أن الضرورة داعية إلى معرفة هذه الحياة فاكتسبت العشائر تحولا وتطورا وكانت في العراق عشائر كثيرة وردت في مختلف الازمان فانتقلت من البداوة إلى الارياف. وكلما زادت نفوسها ، أو اختلّت حياة المدن مالت اليها وعوضت بما عندها كما ان البداوة راعت عين الطريقة في هذا الانتقال فكل خلل في الأرياف يسده البدو ، وفي هذا كله نرى القربى مشهودة في الدم ، وفي اللغة ، وفي الشعور العام ، وسائر الحالات الاجتماعية.
كانت الأرياف قد فقدت بعض الاوصاف من البداوة وتقربت من الاوضاع المدنية. وفي هذه الحالة نحتاج أن نلتمس هذه التغيرات ، والمجاري التاريخية ، والاوضاع الحياتية ، والادارة. ولكل من هذه حكمها المشهود ، فرأيت بيان ذلك باضافة حالات متصلة ، واختبارات متوالية.
وجل الامل مصروف إلى ادراك الحالة التاريخية والاجتماعية والادبية في ملاحظات عامة أو خاصة مقرونة بالاوضاع الحاضرة لتكون وسيلة لما تطمئن الرغبة إليه أو يسهل التوسع فيه أو التعليق عليه والابواب مفتحة لمن أراد الدخول.
عباس العزاوي