بالاجتماعي الفرد واختباراته الخاصة ...» انتهى ما قلته (١).
وبعد أن عينت المهمة واقترحت ما اقترحت قبل نحو ١٧ سنة سرني في هذه الايام أن ظهرت قيمة اشتغالي ، فتوجهت الفكرة إلى العمل الاصلاحي الكبير في هذا المؤتمر الموقر وصارت تدقق المناحي الاجتماعية من أساتذة أكابر لهم الخبرة الكاملة لتسهيل هذه المهمة. ولم أكتف بالعشائر البدوية. وانما كتبت في العشائر الكردية مجلدا ، والعشائر العربية الريفية مجلدين. ولا تختلف العشائر الكردية كثيرا عن حياة الأرياف العربية.
كل هذا ليتمكن الاجتماعي من تطبيق مناهجه التي اختطها للاصلاح بعد الوقوف على الاوضاع. ولا شك أن الامكانيات متوقفة على الرفاه الاقتصادي ليتيسر الحصول على المهمة الاجتماعية. ولا يكفي عمل الدولة. فإن رفاه الأرياف أعظم مساعد والملازمة أكيدة. ومن ثم تشترك الامة في القيام بالخدمات الاجتماعية ، ولا نرى صعوبة في العمل. ومن المطالب العامة :
١ ـ الثقافة : البدوي عارف بحاجاته. ويفيد التبصر بما يلزمه اكثر.
والثقافة يجب أن تكون من هذه الطريقة.
٢ ـ الصحة العامة : التوجه إلى العبادة الحقة مما يؤدي إلى النظافة وتقلل الامراض. والتشكيلات الصحية مفقودة نوعا.
٣ ـ التوجيهات القومية والشعور المشترك.
٤ ـ القيام بالمهمات الاقتصادية.
٥ ـ الحالات التعاونية : وهذه شديدة وتحتاج إلى توجيه.
٦ ـ المجتمعات والاجتماعات.
٧ ـ ادارة العشائر : من أعوص الادارات ، وتحتاج إلى قدرة مكينة.
__________________
(١) المجلد الاول من هذه الموسوعة.