(٢)
الخصومات والعرف
و (العلاقات بين العشائر)
تاريخ النزاع بين العشائر قديم. وهذه تركن في الغالب إلى قوتها. ثم إلى (الحكم) أو العارفة وليس لهم عرف عام. وانما لكل عشيرة عرف نتيجة أزمان متطاولة أو اثرة وتحكم. وفي العشائر الزبيدية والطائية العرف مشترك تقريبا ولا يختلف أو يتباين كثيرا. وكانت على هذا دون استعانة بسلطة.
وكنت تكلمت في العرف البدوي وخصوماته (١) في المجلد الأول من هذه الموسوعة. والبداوة محدودة في قضاياها. وفي هذا يشترك أهل الأرياف في الغالب ولكن الأرياف اكتسبت عوائد جديدة لا ينكر وجودها فيمن حلت محله.
ولا شك ان اللجوء إلى الحكم ، أو العارفة انما كان للخشية مما يجر إليه النزاع من حروب طاحنة ومستمرة. ولذا يستهدف الحسم تطييب الخواطر في الدرجة الاولى باعادة الالفة. ولا يتخلى العارفة من مراعاة الحكمة وتعيين وجه الحق في الحل لقطع دابر النزاع بان ينفذ إلى اعماق القضية. ثم صار الاداري يقوم بما يقوم به بالاشتراك مع المحكمين.
__________________
(١) عشائر العراق ج ١.