لا تقرأ ولا تكتب ، ولا تترتب علينا القراءة والكتابة ، وابدى عظمة وبيّن ان من تعلم القراءة والكتابة يعاب. وبهذا أظهر جهله وانه حيوان أعجم.
والحق ان العشائر كانت في الاغلب تعد التعليم عيبا وفي هذه الايام دبّت روح التعلم ولم يعد من يقرأ ويكتب مستحقرا ، ولكننا لا ننكر أن بعضهم كان يقرأ ويكتب ، تكاثر في أيامنا المتعلمون منهم. وان كانوا يعوضون عن ذلك باستخدام الكتاب ، والعلماء للوعظ والارشاد وقراءة بعض القصص التاريخية في مجالسهم.
٤ ـ تفرعات بني لام :
هذه العشائر تستند إلى أنها من رجل واحد. وفي هذا نظر وعشائر بني لام كثيرة. وبينها ما لا يصح ان يعد منها ، وبينها ما هو متكون حديثا من بيت الرئاسة ، أو أنه من عشائرها القديمة والصق باجداد بيت الرئاسة ومتفرعاته. فهي إمارة كبيرة.
وفي سياحتنامهء حدود جاء بيان عشائر العمارة ، واعتبرها من بني لام ولم يفرق بين أصولها واتصالاتها وانما لحظ البداوة والريفية. وهذا مشهود من كل من لا يعرف العشائر وأنسابها وانما يراعي المجموعات ولا يهمه سوى ذلك وسوى السلطة وما دخل في حوزتها ، ومواطن هذه.
ومن الكتب المؤلفة في بني لام (كتاب الاساس لانساب الناس) لسيد جعفر الاعرجي الفه سنة ١٣٢٩ ه. ودوّن ما علمه في أيامه أو سمعه من الافواه أو لم يذكر إلا الصلة بين الرئاسة. وذكر بعض الافاضل أنه رأى نصوصا منه. ولا يختلف عما هو معروف اليوم.
أبدى أن سلطة بني لام كانت واسعة تشمل اللواء كله. والرئاسة العامة انعدمت منذ مدة إلا ان الرئاسات المتعددة لم تخرج من بيت الرئاسة. أما ادارة كل عشيرة فانها تابعة لرؤساء الفروع.
وجاء في سياحتنامهء حدود من عشائر بني لام :