ويعدّون في نجد من عشائر سبيع. ولعلها عشائر متجمعة ومتضامنة فسميت بهذا الاسم. والعزة منها تتفرع إلى بدايد أي فرق عديدة. ورئيسها اليوم ابن جفران رئيس جميع العزة هناك. وكلهم بنو (عمرو) وعدّ الجبور منهم.
٢ ـ العزة في فلسطين :
في آب سنة ١٩٤٤ م ذهبت إلى (مؤتمر المحامين في الشام) فسنحت لي فرصة للسؤال من أحد المحامين في القدس الاستاذ عمر الصالح عن عشيرة العزة. وكنت أسمع أن هناك عشيرة منهم فردت أن أتحقق عنها. ومجمل ما علمته منه أنهم في قضاء الخليل. وموطن كثرتهم في (جبرين) و (عجّور) و (تل الصافي). ومنهم في يافا. تغلبوا على (الدعجيين) ويسمون (الدعاجنة) فأخذوا نخوتهم (اخوات صيحة) يريد (اخوان صيحة). جمعوا اخوة على اخوات.
ليس لهم وسم. وهم أغنياء جدا. يتعاطون الزراعة. وعندهم قليل من الزيتون والأراضي الواسعة الصيفية والشتوية ، وبساتين البرتقال على (البيّارات) أي الآبار. وهم جميلو الصورة تغلب عليهم الشقرة. ويعرفون بطول قاماتهم. وزعماؤهم عبد الرحمن في بيت جبرين ، والمختار طلب في الخليل ، وعبد المعطي في تل الصافي ، والشيخ ابو نعمان في عجّور.
ويجاورهم الربيعيون. واليوم يجاورهم (العمور) في قرية دورة ، وعشيرة العملة وهي قيسية في قرية (بيت اولى) ، وعشيرة اللّحام في (بيت عطاب).
وقال الاستاذ : جاءوا من أنحاء مصر. ولعلهم ذهبوا إلى هناك فعادوا. وربما مالوا من الجزيرة. والحوادث تدفع.
هذا. وإننا وسعنا بعض القول من جهة المعرفة بهذه العشيرة والاتصال بها اتصالا مباشرا فلا أعذر في التقصير.