وان الفتلة أو قسم منها لم يبق في أراضي شريش وانما استغلوا نزاع الحكومة مع الخزاعل فساعدوا الحكومة ، واستولوا على المشخاب والمهناوية. ولم يبق في الفوار أحد من آل فتلة. وبهذا توزعت العشيرة. في تلك الارضي ... انتهى بتلخيص (١)
ومواطنهم اليوم قريبة العهد. ولا تزال الافخاذ مختلطة في كل ناحية وموطن وجدوا فيه كما ان العلاقة غير مقطوعة والآن هذه العشيرة قائمة برأسها. لا توجد نواحي تشابه بينها وبين الدليم إلا في النخوة (اولاد ناصر) والا في معرفة أنهم منهم. ويقال ان أكثرهم من المحامدة من عشيرة الدليم اختلطت مع خلفة جمعة وبعشائر أخرى.
وفي هذه الايام نرى الكتّاب لا يذكرون قديم الصلة بالدليم. ولعل ذلك ناجم من التباعد من زمن طويل ومن انضمام عشائر اخرى لهم. ويبلغون اليوم نحو عشرين الف نسمة وسكناهم في (المشخاب) في أبي صخير. يقطنون فيه من أمد بعيد ، ويجاورهم الغزالات وآل شبل وآل ابراهيم وآل زياد. ومن رؤسائهم في الجعارة عبد الواحد الحاج سكر. والمرحوم مزهر آل فرعون وتوفي في ١ رمضان سنة ١٣٥٦ ه ـ ١٩٣٨ م. واولاده كثيرون منهم الشيخ فريق والشيخ عبد العباس.
ومزهر هو ابن فرعون بن ياكوت بن عبود بن شبيب بن ابراهيم بن دليهم بن حسن بن حسون. هذا ما تمكنت من تدوينه عنه رأسا. ومن رؤسائهم الحاج عبد الواحد ابن الحاج سكر بن فرعون. وفرقهم :
١ ـ آل دليهم : فرقة الرؤساء ونخوتهم (إخوة موزة) يجمعهم بشير آل دليهم وابراهيم آل دليهم. وهؤلاء أصل الفتلة ، وأن واقعة الحسجة أو واقعة (المصليات) أدت إلى أن يجتمعوا وتتصل بهم عشائر أخرى وزادت العشيرة بمن دخلها ... وبعض الفتلة من (النخع) ورؤساؤهم في الهندية
__________________
(١) كتاب آل فتلة كما عرفتهم ومثله في (قلب الفرات الاوسط).