للمراد من جراء كثرة العشائر الريفية والمطالب الجديدة ولا شك ان التحري يسهل الوصول. وليس الغرض التعداد والاكثار من المراجع ، وانما المقصود أن يتم المطلب. وبين هذه عشائر الاقطار الاخرى المجاورة والبعيدة ولا تخلو من علاقة ما ، وللاختلاط والمعاشرة أثر كبير في المعرفة.
وهذه هي المراجع المهمة :
١ ـ كتاب البادية : للاستاذ السيد عبد الجبار الراوي. ولا يخص الأرياف إلا أنه لا يخلو من صلة ويشترك في مباحث المجلد الاول إلا أنه توسع في مواطن البدو ، وآبارهم وسائر أحوالهم مما لا يستطيع القيام به إلا من كان في مهمة في تلك الربوع ، فله الفضل فيما تقدم. طبع سنة ١٩٤٧ م في مطبعة التفيض الاهلية ثم أعيد طبعه.
٢ ـ القضاء العشائري : مؤلفه فريق المزهر آل فرعون من عشائر الفتلة وله خبرة في احوال جهته ، طبع سنة ١٣٦٠ ه ـ ١٩٤١ م ولا يخلو من فوائد تخص عشائر الفتلة وما جاورها من عشائر.
٣ ـ عشائر الشام : للاستاذ احمد وصفي زكريا. في مجلدين الاول في أحوال العشائر العامة طبع بدمشق سنة ١٣٦٣ ه ـ ١٩٤٥ م. والثاني كل عشيرة على حدة. وكانت تقسيماته باعتبار الادارة حسب الاقضية. وفي هذه الطريقة سهولة في معرفة عشائر كل قضاء إلا أنه يكرر العشيرة الواحدة بالنظر لوجودها في أقضية عديدة ، ولا يفيد الوحدة في العشيرة مجتمعة. وكان الاولى أن يذكرها جملة واحدة فلا يفرق أوصالها بأن يعوض عن الالوية أو الاقضية بما يقدمه من جداول معرّفة. وكنا نأمل أن يدوّن أصول كل عشيرة بما هو محفوظها إذ لم يتمكن من المعرفة التاريخية ، وأن ينبّه على أغلاط شائعة. وكان الاول من نوعه في (عشائر الشام).
ويؤخذ عليه انه لم يقدم القول في كل عشيرة ثم يتناول الاحوال العامة للعشائر. وهذا لا يقلل من قيمته العلمية. ولما كان ذا علاقة بعشائر