إلى الحير ، فقال : انظروا في ذلك ـ إلى أن قال ـ فذكرت ذلك لعلي بن بلال ، فقال : ما كان يصنع الحير؟ هو الحير ، فقدمت العسكر فدخلت عليه ، فقال لي : اجلس ، حين أردت القيام ، فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي بن بلال ، فقال لي : ألا قلت له : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يطوف بالبيت ، ويقبل الحجر ، وحرمة النبي والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله عزّ وجلّ أن يقف بعرفة ، وإنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها ، فانا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله أن يدعى فيها.
وذكر عنه أنه ـ قال : ولم أحفظ عنه ـ قال : إنما هذه مواضع يحب الله أن يتعبد (٤) فيها ، فأنا أحب أن يدعى لي حيث يحب الله تعالى أن يعبد ، هلا قلت له كذا؟ قال : قلت : جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الامر إليك (٥) ـ هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه ـ.
جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، والحسن بن متيل جميعا ، عن سهل بن زياد مثله (٦).
[ ١٩٧٧٦ ] ٤ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : من أتى قبر الحسين عليهالسلام ماله من الاجر والثواب؟ قال : يا شعيب ما صلى عنده أحد ودعا (١) دعوة إلا استجيب (٢) عاجلة وآجلة ، قلت : زدني (٣) ، قال : أيسر ما يقال لزائر الحسين
__________________
(٤) في المصدر زيادة : [ له ].
(٥) في المصدر : عليك.
(٦) كامل الزيارات : ٢٧٣.
٤ ـ كامل الزيارات : ٢٥٢.
(١) في المصدر : ما صلى عنده أحد الصلاة إلا قبلها الله منه ولا دعا عنده.
(٢) في المصدر زيادة : له.
(٣) في المصدر زيادة : فيه.