رسول الله ) (١) إن آدم هبط بسرانديب (٢) في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه في الكوفة؟ فقال : إن الله أوحى إلى نوح عليهالسلام وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا ، فطاف بالبيت كما أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه ، فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم فحمله في جوف السفينة حتى طاف ما شاء الله ان يطوف ، ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ، ففيها قال الله للارض : ( ابلعي ماءك ) (٣) فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدأ الماء منه ، وتفرق الجمع الذين كانوا مع نوح (٤) في السفينة ، فأخذ نوح عليهالسلام التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه إبراهيم خليلا ، واتخذ محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم حبيبا ، وجعله للنبيين مسكنا ، والله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين عليهالسلام فاذا زرت جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب عليهمالسلام فإنك زائر الآباء الاولين ، ومحمدا خاتم النبيين ، وعليا سيد الوصيين ، وإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عن الخير نواما ...
ورواه جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) (٥).
ورواه ابن طاووس في ( مصباح الزائر ) عن المفضل بن عمر مثله (٦).
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) سرنديب : جزيرة في بحر الهند. معجم البلدان ٣ | ٢١٥.
(٣) هود ١١ : ٤٤.
(٤) في المصدر : الذي كان مع نوح.
(٥) كامل الزيارات : ٣٨.
(٦) مصباح الزائر : ٤١.