العرصة ، ثم ائت مشربة أم إبراهيم فصلّ فيها ، فإنها (١) مسكن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومصلاه ثم تأتي مسجد الفضيخ (٢) فتصلي فيه فقد صلى فيه نبيك صلىاللهعليهوآله ، فاذا قضيت هذا الجانب أتيت جانب أحد ، فبدأت بالمسجد الذي دون الحيرة (٣) فصليت فيه ، ثم مررت بقبر حمزة بن عبد المطلب فسلمت عليه ، ثم مررت بقبور الشهداء فقمت عندهم ، فقلت : « السلام عليكم يا أهل الديار ، أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون » ، ثم تأتي المسجد الذي (٤) في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حتى تأتي (٥) أُحداً فتصلي فيه ، فعنده خرج النبي صلىاللهعليهوآله إلى أُحُد حين لقي المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فصلى فيه ، ثم مر أيضا حتى ترجع فتصلي عند قبور الشهداء ما كتب الله لك ، ثم امض على وجهك حتى تأتي مسجد الاحزاب فتصلي فيه وتدعو الله ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله دعا فيه يوم الاحزاب وقال : « يا صريخ المكروبين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، ويا مغيث المهمومين ، اكشف همي وكربي وغمي فقد ترى حالي وحال أصحابي ».
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب (٦) ، وكذا الذي قبله.
ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين مثله (٧).
__________________
(١) في المصدر : وهي.
(٢) روى الكليني والشيخ والصدوق عن أبي عبدالله عليه السلام أنه سئل عن مسجد الفضيخ ، لم سمي بذلك؟ فقال : لنخل يسمى الفضيخ ، فلذلك سمي مسجد الفضيخ. « منه قده ».
(٣) في المصدر : الحرة.
(٤) في المصدر : الذي كان.
(٥) في نسخة : حين تدخل ( هامش المخطوط ).
(٦) التهذيب ٦ : ١٧ | ٣٩.
(٧) كامل الزيارات ٢٣.