وجهه ، ثمّ أخذ كفّاً ، فصبّها على ذراعه ، ثمّ أخذ كفّاً آخر ، فصبّها على ذراعه الأخرى ، ثم ّمسح رأسه وقدميه ، ثمّ وضع يده على ظهر القدم ، ثمّ قال : هذا هو الكعب ، قال : وأومأ بيده إلى أسفل العرقوب (١) ، ثمّ قال : إنّ هذا هو الظنبوب (٢) .
[ ١٠٢٩ ] ١٠ ـ وعنه ، عن ابن أبي عمير وفضالة ، عن جميل بن درّاج ، عن زرارة بن أعين قال : حكى لنا أبو جعفر ( عليه السلام ) وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدعا بقدح من ماء ، فأدخل يده اليمنى ، فأخذ كفّاً من ماء ، فأسدلها على وجهه من أعلى الوجه ، ثمّ مسح بيده الجانبين جميعاً ، ثمّ أعاد اليسرى في الإِناء ، فأسدلها على اليمنى ، ثمّ مسح جوانبها ، ثمّ أعاد اليمنى في الإِناء ، ثمّ صبّها على اليسرى ، فصنع بها كما صنع باليمنى ، ثمّ مسح ببلّة (١) ما بقي في يديه رأسه ورجليه ، ولم يعدهما في الإِناء .
[ ١٠٣٠ ] ١١ ـ وعن المفيد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن أذينة ، عن بكير وزرارة ابني أعين ، أنّهما سألا أبا جعفر ( عليه السلام ) عن وضوء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فدعا بطشت ، أو بتور ، فيه ماء ، فغسل كفّيه ، ثمّ غمس كفّه اليمنى في التور ، فغسل وجهه بها ، واستعان بيده اليسرى بكفّه على غسل وجهه ، ثمّ غمس كفّه اليمنى في الماء ، فاغترف بها من الماء ، فغسل يده اليمنى من المرفق إلى الأصابع ، لا يردّ الماء إلى المرفقين ، ثمّ غمس كفّه اليمنى
__________________
(١) العرقوب : العقب ، وعقب كلّ شيء : آخره ( لسان العرب ١ : ٦١١ ) .
(٢) في هامش المخطوط ، منه قدّه : « الظنبوب : حرف الساق أو عظمه » راجع القاموس المحيط ١ : ١٠٣ .
١٠ ـ التهذيب ١ : ٥٥ / ١٥٧ ، والاستبصار ١ : ٥٨ / ١٧١ ، ورواه الكليني كما مرّ في الحديث ٦ من هذا الباب .
(١) في نسخة من التهذيب : ببقية ، ( منه قدّه ) .
١١ ـ التهذيب ١ : ٥٦ / ١٥٨ والاستبصار ١ : ٥٧ / ١٦٨ .