منافقاً ، قال الله : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (١١) ، وجعله ملعوناً ، فقال : ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) (١٢) .
[ ٥٤ ] ١٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في ( تحف العقول ) : عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ويخرج من الإِيمان بخمس جهات من الفعل ، كلّها متشابهات معروفات : الكفر ، والشرك ، والضلال ، والفسق ، وركوب الكبائر ، فمعنى الكفر : كل معصية عُصي الله بها بجهة الجحد والإِنكار والإِستخفاف والتهاون في كل ما دقّ وجلّ ، وفاعله كافر ، ومعناه معنى كفر (١) من أيّ ملّة كان ، ومن أيّ فرقة كان ، بعد أن يكون (٢) بهذه الصفات فهو كافر ـ إلى أن قال ـ فإن كان هو الذي مال بهواه إلى وجه من وجوه المعصية بجهة الجحود والاستخفاف والتهاون فقد كفر ، وإن هو مال بهواه إلى التديّن بجهة التأويل والتقليد والتسليم والرضا بقول الآباء والأسلاف فقد أشرك .
[ ٥٥ ] ١٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمد بن أبي عمير قال : قلت لأبي جعفر( عليه السلام ) : قول الله عز وجل : ( إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) (١) قال : إمّا آخذ فشاكر ، وإمّا تارك فكافر .
[ ٥٦ ] ١٧ ـ محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه رضي الله عنه في كتاب ( عقاب الأعمال ) : عن علي بن أحمد ، عن محمّد بن جعفر الأسدي ، عن
__________________
(١١) التوبة ٩ : ٦٧ .
(١٢) النور ٢٤ : ٢٣ .
١٥ ـ تحف العقول : ٢٢٤ .
(١) في المصدر : الكفر .
(٢) وفيه : تكون منه معصية .
١٦ ـ تفسير القمي ٢ : ٣٩٨ .
(١) الإِنسان ٧٦ : ٣ .
١٧ ـ عقاب الأعمال : ٢٩٤ / ١ .