عمّن ذكره ، عن عبيد بن زرارة ، عن محمّد بن مارد قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : حديث روي لنا أنك قلت : إذا عرفت فاعمل ما شئت ، فقال : قد قلت ذلك ، قال : قلت وإن زنوا أو سرقوا ، أو شربوا الخمر ؟ فقال لي : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ! والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا بالعمل ووضع عنهم ، إنّما قلت ؛ إذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره فإنّه يقبل منك .
[ ٢٨٨ ] ٣ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن عمر بن يزيد ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال ـ في حديث ـ : تصدّق بالشيء وإن قلّ ، فإنّ كلّ شيء يراد به الله وإن قلّ ـ بعد أن تصدق النيّة فيه ـ عظيم ، إنّ الله تعالى يقول : ( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) (١) .
[ ٢٨٩ ] ٤ ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن العبّاس ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن معاوية بن عمّار ، عن إسماعيل بن يسار ، قال سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إيّاكم والكسل ، إنّ ربّكم رحيم يشكر القليل ، إن الرجل ليصلّي الركعتين تطوّعاً يريد بهما وجه الله فيدخله الله بهما الجنّة ، وإنّه ليتصدّق بالدرهم تطوّعاً يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنّة ، وإنّه ليصوم اليوم تطوّعاً يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة .
ورواه الصدوق مرسلاً (١) .
ورواه في ( ثواب الأعمال ) عن محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن
__________________
٣ ـ الكافي ٤ : ٤ / ١٠ . وفيه ـ بعد كلام ـ مر الصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشيء وان قل ، ويأتي تمامه في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب الصدقة من كتاب الزكاة .
(١) الزلزال ٩٩ : ٧ ، ٨ .
٤ ـ التهذيب ٢ : ٢٣٨ / ٩٤١ باختلاف يسير ، وأورده في الحديث ٨ من الباب ٨ من هذه الأبواب وفي الحديث ٤ من الباب ١٢ من أبواب أعداد الفرائض .
(١) الفقيه ١ : ١٣٤ / ٦٣١