الحجّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه ، ويعمل العمل فيسرّه ذلك ، فيتراخى عن حاله تلك ، فلأن يكون على حاله تلك خير له ممّا دخل فيه .
ورواه الحسين بن سعيد ، في كتاب ( الزهد ) عن محمّد بن أبي عمير ، مثله (١) .
[ ٢٣٨ ] ٥ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن أحمد بن عمر الحلال ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : سألته عن العجب الذي يفسد العمل ؟ فقال : العجب درجات ، منها أن يزيّن للعبد سوء عمله فيراه حسناً فيعجبه ، ويحسب أنه يحسن صنعا ، ومنها أن يؤمن العبد بربّه ، فيمنّ على الله عزّ وجلّ ، ولله عليه فيه المنّ .
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) : عن محمد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن محمّد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، مثله (١) .
[ ٢٣٩ ] ٦ ـ وعنه ، عن موسى بن إبراهيم ، عن الحسن بن موسى ، عن موسى بن عبد الله ، عن ميمون بن علي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله .
[ ٢٤٠ ] ٧ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن أسباط ، عن رجل يرفعه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّ الله علم أنّ الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلي مؤمن بذنب أبداً .
__________________
(١) الزهد : ٦٧ / ١٧٨ .
٥ ـ الكافي ٢ : ٢٣٦ / ٣ .
(١) معاني الأخبار : ٢٤٣ .
٦ ـ الكافي ١ : ٢١ / ٣١ .
٧ ـ الكافي ٢ : ٢٣٦ / ١ .