لفرض تعلّق الآيات بالمسلمين.
فالبعض الموعود بالاستخلاف ممتاز ، إمّا بعمل الصالحات ، أو كمال الإيمان ، أو ثباته ، وما هو إلّا أمير المؤمنين وأبناؤه الأطهار المعصومون ؛ لأنّ الخلفاء الثلاثة ـ فضلا عن غيرهم ـ ليسوا كذلك ؛ ولو لفرارهم من الزحف (١) ، وتخلّفهم عن جيش أسامة (٢) ، وشكّ عمر يوم الحديبية (٣) ، إلى كثير ممّا صدر عنهم ، ممّا ينافي كمال الإيمان وعمل الصالحات.
هذا ، وأمّا قول الفضل : « وليس كلّ ما ذكر متواترا عند أهل السنّة » ..
فمسلّم إذا أراد التواتر لفظا ، وأمّا معنى ـ بلحاظ الإمامة ـ ، فممنوع ؛ لأنّ كلّ واحد ممّا ذكر مفيد لإمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ، فإمامته متواترة معنى كما تواترت شجاعته.
بل قد يدّعى تواتر بعض ما ذكر بخصوصه ، معنى أو لفظا ، ولا سيّما مع ضمّ أخبارنا إلى أخبارهم!
* * *
__________________
(١) راجع الصفحة ٥٧ ه ١ من هذا الجزء.
(٢) راجع الصفحة ٢١٣ ه ١ من هذا الجزء.
(٣) راجع الصفحة ٢١٤ ذيل الهامش ٥ الفقرة ٥ ، من هذا الجزء.