وأقول :
أراد الأوّل ؛ على معنى أنّه لم يتّبع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الاتّباع الصحيح ، الكامل تسليما وعملا ، إلّا عليّ عليهالسلام.
ولذا كان خلفاؤهم يخالفون النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في الرأي والعمل ، كما في التخلّف عن جيش أسامة (١) ، والفرار في مقام الخوف عليه وعلى الدين (٢).
وفي منع كتابه الهادي ، الذي سبّب منعه ضلال الأمّة إلى يوم الدين ، وقول عمر : « حسبنا كتاب الله » (٣) ، مفيّلا (٤) لرأي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
.. إلى غير ذلك ممّا لا يحصى ، وسيرد عليك بعضه (٥) إن شاء الله
__________________
(١) مرّ تخريج ذلك في ج ٤ / ٣١٩ ه ٦ ؛ فراجع! وانظر علاوة على ذلك : البداية والنهاية ٦ / ٢٢٧ و ٢٢٨ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ١٩١ ـ ١٩٢ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠ وج ١٧ / ١٧٥ ، السيرة الحلبية ٣ / ٢٢٧ ـ ٢٣١.
(٢) انظر الصفحة ٥٧ ه ١ من هذا الجزء.
(٣) انظر مثلا : البداية والنهاية ٥ / ١٧٣ أحداث سنة ١١ ه ، ومرّ تخريجه بتفصيل أكثر في ج ٤ / ٩٣ ه ٢ من هذا الكتاب ؛ فراجع!
(٤) فيّل رأيه : قبّحه وخطّأه ؛ انظر : لسان العرب ١٠ / ٣٧٠ مادّة « فيل ».
(٥) يضاف إلى ما ذكر من مخالفات خلفائهم للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالرأي وبالعمل ، على سبيل المثال ما يلي :
١ ـ جذب عمر بن الخطّاب ثوب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ما قام ليصلّي على عبد الله بن أبيّ بن سلول ، وقال له : أتصلّي عليه وقد نهاك الله أن تصلّي عليه؟!
انظر : صحيح البخاري ٦ / ١٢٩ ـ ١٣١ ح ١٩٠ ـ ١٩٢ ، صحيح مسلم ٧ / ١١٦ كتاب الفضائل وج ٨ / ١٢٠ كتاب صفات المنافقين ، سنن ابن ماجة ١ / ٤٨٧ ـ ٤٨٨ ح ١٥٢٣ ، تفسير الطبري ٦ / ٤٣٩ ـ ٤٤٠ ح ١٧٠٦٥ و ١٧٠٦٦ و ١٧٠٧٠ ، تفسير ـ