وأقول :
قال ابن حجر في « الصواعق » ، في الآية الرابعة من الآيات النازلة في أهل البيت عليهمالسلام : « أخرج الديلمي ، عن أبي سعيد ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) ؛ عن ولاية عليّ.
وكأنّ هذا مراد الواحدي بقوله : روي في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) أي عن ولاية عليّ وأهل البيت عليهمالسلام » (١).
ونقل المصنّف رحمهالله في « منهاج الكرامة » حديث الديلمي ، وحديثا آخر مثله عن أبي نعيم بسنده عن ابن عبّاس (٢).
ونقلهما معا في « ينابيع المودّة » (٣).
ونقل أيضا في « الينابيع » ، عن « المناقب » ، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنّم ، لم يجز عليه إلّا من كان معه جواز فيه ولاية عليّ بن أبي طالب ، وذلك قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية عليّ » (٤).
وفي « الينابيع » أيضا ، عن الحمويني ، بسنده عن عليّ عليهالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إذا نصب الصراط على جهنّم ، لم يجز عنه أحد إلّا
__________________
(١) الصواعق المحرقة : ٢٢٩.
(٢) منهاج الكرامة : ١٢٧.
(٣) ينابيع المودّة ١ / ٣٣٤ ح ١١ و ١٢.
(٤) ينابيع المودّة ١ / ٣٣٨ ح ٢١ ، وأنظر : مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن المغازلي ـ : ٢١٨ ح ٢٨٩.