الحادية عشرة : قوله تعالى :
( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ... ) (١)
الآيات من سورة الشمس.
حكى السيوطي في « اللآلئ المصنوعة » ، عن الخطيب في « السابق واللاحق » ، بسنده عن ابن عبّاس ، مرفوعا : « اسمي في القرآن : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) ، واسم عليّ : ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) ، واسم الحسن والحسين : ( وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ) ، واسم بني أميّة : ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) (٢) ، إنّ الله بعثني رسولا إلى خلقه ـ إلى أن قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ـ فلواء الله فينا إلى يوم القيامة ، ولواء إبليس في بني أميّة إلى أن تقوم الساعة ، وهم أعداء لنا ، وشيعتهم أعداء لشيعتنا ».
ثمّ قال السيوطي : « قال الخطيب : منكر جدّا ، بل موضوع ، والحوضي وموسى وأبوه مجهولان (٣) » (٤).
أقول :
لا عبرة باستنكارهم ؛ فإنّهم لمّا جحدوا الحقّ استنكروه ، واشتمال
__________________
(١) سورة الشمس ٩١ : ١.
(٢) سورة الشمس ٩١ : ١ ـ ٤.
(٣) كذا في الأصل ، وهو تصحيف ؛ وفي المصدر : « مجهولون » ، وهو الصواب.
(٤) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٢٦ ، وراجع : شواهد التنزيل ٢ / ٣٣٣ ـ ٣٣٤ ح ١٠٩٤ ـ ١٠٩٥ ، لسان الميزان ٥ / ٣٢٩ رقم ١٠٨٧.