الثانية عشرة : قوله تعالى من سورة طه : ٢٥ :
( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ... ) (١) الآيات.
قال السيوطي في « الدرّ المنثور » : أخرج ابن مردويه ، والخطيب ، وابن عساكر ، عن أسماء بنت عميس ، قالت : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإزاء ثبير وهو يقول : أشرق ثبير! أشرق ثبير! اللهمّ إنّي أسالك بما سألك أخي موسى ، أن تشرح لي صدري ، وأن تيسّر لي أمري ، وأن تحلّ عقدة من لساني ، ( يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ) (٢) ، عليّا (٣) أخي ، ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنَّكَ كُنْتَ بِنا بَصِيراً ) (٤) (٥).
وقال السيوطي أيضا : وأخرج السّلفي في « الطيوريّات » بسند رواه (٦) عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهالسلام ، قال : « لمّا نزلت : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) (٧) كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على جبل ، ثمّ دعا ربّه وقال : اللهمّ أشدد أزري
__________________
(١) سورة طه ٢٠ : ٢٥.
(٢) سورة طه ٢٠ : ٢٨ و ٢٩.
(٣) في المصدر : « هارون » ؛ وهو تحريف.
(٤) سورة طه ٢٠ : ٣١ ـ ٣٥.
(٥) الدرّ المنثور ٥ / ٥٦٦ ، وانظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ٥٢.
(٦) في الدرّ المنثور : « واه » ، وهو تصحيف ، أو تحريف لا تخفى بواعثه ؛ فلاحظ!
(٧) سورة طه ٢٠ : ٢٩ ـ ٣١.