السادسة : وهي قوله تعالى في آخر سورة المجادلة :
( أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ
وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ) (١).
قال في « الكشّاف » : نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث ، قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر (٢).
ولا يلزم من الدلالة المذكورة في هذه الآية والتي قبلها إمامة حمزة وعبيدة ؛ لعدم علمهما بالنزول فيهم بخلاف أمير المؤمنين عليهالسلام ، مع أنّهما مفضولان له ، ولا تجوز إمامة المفضول مع وجود الفاضل.
مضافا إلى موتهما قبل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلا مورد لإمامتهما حتّى لو قلنا بإمكانها.
* * *
__________________
(١) سورة المجادلة ٥٨ : ٢٢.
(٢) الكشّاف ٤ / ٧٩ ؛ وانظر : تفسير الثعلبي ٩ / ٢٦٥ ، شواهد التنزيل ٢ / ٢٤٥ ح ٩٦٨.