الصفحه ٢٥٣ :
وأقول :
ذكر الرازي في المراد بالإنسان قولين ،
قال :
« الثاني : إنّ المراد منه شخص معيّن
الصفحه ٢٦٢ : من السابقين الأوّلين.
لكنّ أمير المؤمنين أفضل منه سبقا ،
وأشدّ منه يقينا ، وأقدم منه في الصلاة
الصفحه ٢٧٤ : عليهالسلام : « ألا من أحبّك حفّ بالأمن والإيمان ، ومن أبغضك
أماته الله ميتة الجاهلية ».
ونقل بعده بقليل عن
الصفحه ٢٨٩ : ألزموا أنفسهم
من دون برهان بتأخيره رتبة وفضلا عمّن لا يقاس به علما وعملا.
ولا يمكن أن تكون الإماميّة
الصفحه ٣٧٤ :
فكان من إتمام الله تعالى الحجّة عليهم
أن أجراها على ألسنة أقلامهم ؛ لئلّا يقولوا يوم القيامة
الصفحه ٣٨٦ :
بمحاربة من خالفه من أهل الصلاة.
فثبت بهذا دلالة الآية على صحّة خلافة
هؤلاء.
فإن قيل : الآية متروكة
الصفحه ٥٩ :
الالتزام به إذا
وردت به الرواية ، وإلّا لم تصحّ دعوى نزول شيء من القرآن في مدح أحد.
وأمّا
قوله
الصفحه ١٠١ :
باعتبارها ، وإن لم
تصحّ أسانيدها ، فقد سمعت من تعرّض لها (١).
ومرّ في الآية الثالثة عشرة ما هو
الصفحه ١٠٢ : صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال في حقّ عليّ عليهالسلام
: « إنّ هذا
أوّل من آمن بي ، وهو أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وهذا
الصفحه ١٠٣ : !
ولمّا علم الله سبحانه ذلك منهم ، أثبت
دليلا واضحا على كذبهم ، وهو ما ألحقه بهذا الوصف من وصف الشهدا
الصفحه ١٥٦ :
ولم يقل : أخذ من
آدم من ظهره ذرّيّته (١)
..
وبمخالفته لظواهر آيات أخر ..
كقوله تعالى
الصفحه ٢٦٩ : (٢)
..
وأوضحناه في الآية الثانية والثلاثين من
أنّ بشارة شخص معيّن بنيل الموعود ، والأمن من الوعيد ، تقتضي ـ مع
الصفحه ٢٨٨ : استفاض ضرب المثل لعليّ بعيسى في
أخبارهم حتّى روي في « مسند أحمد » من طريقين (٤)
، ورواه النسائي في
الصفحه ٣٠٥ :
وأقول :
لا نسلّم شمول الأوصاف المذكورة لغيره ؛
فإنّ العبّاس ليس من المهاجرين ؛ إذ لا هجرة بعد
الصفحه ٣٦٩ : « كشف الغمّة » ، عن ابن مردويه
نحو ذلك من عدّة طرق ، عن ابن عبّاس وحذيفة (٥).
وهو دالّ على إمامة أمير