(الأناطول) أراضي أردهان وقارص وباطوم مع مرسى باطوم وجميع الأراضي الكائنة بين تخوم الروسية والتركية القديمة والتخوم الآتي بيانها وهي «الحدود الجديدة» تبتدىء من البحر الأسود على حسب الخط المقرر في معاهدة إياستفانوس إلى نقطة في الجهة الشمالية الغربية من «خورده» وعلى جنوب «أرتوين» وتمتد على خط مستقيم في الجنوب وهناك يلاقي حدود الروسية المشروحة في المعاهدة المذكورة وذلك في نقطة على جنوب «ناريمان» مع بقاء مدينة «أولتي» في حوزة الروسية ثم يبتدىء الخط بالقرب من «ناريمان» إلى الجهة الشرقية ويكون مروره من «تربنيق» وبعد دخول مدينة تربنيق في حوزة الروس يسير إلى «بنك شاي» مجاريا نهره إلى أن يصل إلى «باردوز» وبعد دخول مدينة باردوز ويكي كوى في عهدة الروسية يؤخذ نقطة من غرب قرية «زقره أونجان» تجعل الحدود عليها على خط إلى أن يصل إلى «مجنجرت» ومنها على خط مستقيم إلى أن يصل إلى تلال «قباداغ» فيستمر على خط مصب نهر «الأركس» في الشمال ومصب نهر «مرادصوي» في الجنوب إلى أن يصل إلى حدود الروسيا القديمة.
المادة التاسعة والخمسون : إمبراطور الروسية يصرح هنا بأن غاية مقصده أن يجعل باطوم مرسى حرّا (معنى حر أن تكون البضائع معفاة من جميع رسومات الدخول أو الخروج).
المادة الستون : تعيد الروسية على تركية أودية الشغراد ومدينة «بايزيد» الّتي سلمت للروسية بموجب المادة ١٩ من معاهدة إياسطفانوس وقد سلم الباب العالي إلى مملكة إيران مدينة «قطور» وأراضيها كما قرّ عليه رأي اللجنة الإنكليزية والروسيّة الّتي نيط بعهدتها تعيين تخوم تركية وإيران.
المادة الحادية والستون : الباب العالي يتعهد بأن يجري بدون تأخير في الولايات الّتي سكانها من الأرمن سائر الإصلاحات والتحسينات الّتي تحتاج إليها أمورها الداخليّة وأن يتعهد بتأمينهم من تعدي الجراكسة والأكراد عليهم ويفيد الدول الأجنبية المرة بعد المرة التشبثات الّتي اتخذها لهذه الغاية وهي تراقب كيفية إجرائها.
المادة الثانية والستون : حيث أن الباب العالي أظهر رغبته في إبقاء أصول حرية الديانة وتوسيع مداها توسيعا مطلقا فإن الموقعين على هذه المعاهدة ينزلون هذه الرغبة منزلة الفعل ، فلا يسوغ التمييز في الإعتقادات الدينية في جميع أطراف السلطنة العثمانية حتى يخرج أحدا عن الأهليّة والجدارة بجميع ما يتعلق بتمتعه بالحقوق المدنيّة والسياسيّة ، أو بدخوله في الوظائف الميريّة أو العموميّة أو نواله الشرف أو استعماله الصنائع والحرف المختلفة كيفما كان مقره ، ويؤذن لجميع الناس بأن يؤدوا الشهادة في جميع المحاكم بدون تمييز أحد في الدين واستعمال سائر الأمور الدينيّة يكون بحريّة فلا يكون مانع ما لترتيب درجات أرباب المذاهب المختلفة أو لعلاقتهم مع رؤسائهم ، ويكون الإكليروس (أصحاب