فعيسى بن عبد القوي خلّف ابنه المهدي فانتقل لتيارت وسكن بها في القول المفيد ، وكانت له الرئاسة على سائر سويد ، وخلّف ابنه اعمر فحاز رئاسة قومه بعد موت أخيه يوسف الذي اقطعه يغمراسن الزياني البطحاء وسيرات ، واستخلفه في سفره على تلمسان وما والاها من المشرق بالإثبات ، وهو خلّف ابنه عثمان ، وتولى أمر الطاعنين من سويد بعد أبيه في البيان ، وهو خلّف ابنه يحيى وهو خلّف ابنه سعيدا وهو خلّف ابنه المسعود ، ويقال لذريته أولاد المسعود وهم بفم العقبة في الموجود ، وهو الذي فرّ من أبي الحسن المريني لما نزل بتاسالة وعقد للشيخ يعقوب بن وزمار بن عريف دونه على سويد ، فاجتمع ببني عامر بالقفر وجنحوا للزياني وصاروا شيعة له بالتسديد ، وأجلبوا الغارة على وزمار بإغراء ابنه صراشة وهو عبد الرحمان بإجهار ، وكانت بينهم وبينه المعركة الكبيرة التي مات فيها المسعود ، وخلّف عدة أولاد منهم عطية صاحب الكرم والجود ، وهو خلّف ابنه عبد الله وهو خلّف ابنه محمدا وهو خلّف ابنه بن عودة ، صاحب الخصال الكثيرة المحمودة ، وهو خلّف ابنه أحمد بحث ، الذي لا يعد المال في العطاء وإنما فيه يحث ، لقّب بذلك لشدة بحثه على أمر دينه ودنياه ، وبحثه على قاتل أخيه لأمه سعيد بن محرز وهو المهدي بن يعقوب من بني عامر إلى أن ألفاه بهيدور بغمرة كما مرّ الكلام على ذلك في الأمر الظاهر ، فهو جد البحايثية في المشهور ، وهو خلّف ابنه أحمد وهو خلّف ابنه البشير جد البحايثية المذكور.
ومحمد بن عبد القوي خلّف ابنه أحمد وهو خلفه ابنه عبد القادر ، فانتقل لخلافة وسكن بهم وهو في الحال المتظاهر وتزوج منهم بامرأة يقال لها الياقوت ، وخلّف معها ولدا يقال له أحمد وصار في الظهور بغاية النعوت ، وتزوج من أخواله بامرأة يقال لها النفيسة ، وكانت من الصالحات ذات الأحوال النفيسة وخلّف معها ولدين وهما / محمد وعبد القادر ، ولما كبرا انتقلا من خلافة للراشدية في القول الظاهر ، فسكن محمد بجبل المناور ، وسكن بوادي العبد أخوه عبد القادر ، وتزوج كل منهما بمحل سكناه ، وبلغ بذلك مراده وما يتمنّاه ، فخلّف محمد ابنه الأصفر جد النقايبية ، وخلّف عبد القادر ابنه المختار جد المخاترية ، ثم انتقل المختار للمعسكر فشنّعوا عليه ، وانتقل بعدها لكاشرو إلى