والصحراوي كان قايدا بدولة الأتراك ، وأدرك معالي المعاني والرئاسة وأزال للاستدراك ، وكان موصوفا بالرئاسة وغامض الفهوم ، مشهور بالكرم والشجاعة ومجالسا لأهل الأدب والعلوم ، وتولّى من ذريته عدّة ، فبلغ النهاية وأزال كل شدة ، وتولّى منهم محمد بتّيخ ، فكان موصوفا بالمعارف لاكنه (كذا) شديد الإنافة كثير التوبيخ ، وتولّى منهم قدور بالصحراوي المعروف ببالسنينات ، فكان رايسا (كذا) مطاعا بدولة الأتراك شاعرا في الملحون مشهورا بالكرم والأدب وإزالة النائبات ، وتولّى منهم بن عامر قيادة البرجية فكان من أهل الكمال ، والأخلاق الجميلة في الأقوال والأفعال ، وتولّى القيادة منهم بدولة الأتراك والأمير والدولة الأديب الجليل قدور ولد محمد بتيخ فنال كل عز وأدرك كل صولة.
البلاغة أو البلغية
وأمّا البلاغة فنسبة لجدهم سيدي أعمر البلغي الزياني بن الناصر بن سعيد بن محمد بن أحمد بن أعمر البلغي بن جبارة بن أبي حمّو موسى بن يوسف الزياني بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان بن ثابت بن محمد بن يندوكس بن طاع الله بن علي بن يمل بن يزوجر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهم من بني زيان ، من الأدارسة في الصحيح وقيل من بني سليمان ، وعلى كل فهم من ذرية عبد الله الكامل ، وإنما الخلاف في كونهم أدارسة أو سليمانيون للتواصل ، والذي تولى الرئاسة منهم في دولة الأتراك محمد حتّور ، كان خليفة على المسارتية واحدا بعد واحد إلى أن قتله عصمان مع جملة المسارتية في القول المشهور ، وتولّى منهم البشير ولد أعمر بن تجلف جد الحاج قدور ولد الحاج سليمان لأمّه قيادة البرجية بدولة الأتراك والأمير ، وتولّى منهم أعمر ولد خليل قيادة البرجية بوقت الدولة إلى أن مات في القول الشهير ، وصار ولده محمد خليفة على المخالفة قياد الحيطية للآن ، وفوّضوا له الأمر في السر وغاية الإعلان.