ما شفنا سلطان جاما لزوايا |
|
ما شفنا حضري اتقيد |
هلّكها زلبون باتت داويا |
|
عشت في مكرا اتورّد |
إلى آخرها وقال أيضا في أخرى :
امحلّت الروين قعدت بأوتاقها |
|
وسبابها المخزن وعرب زلبون |
بين الخدودسي بن عبّ ممكون |
ولم تحضرني واحدة منهما.
مصطفى بن إسماعيل يسعى للخضوع للفرنسيس
ويفشل
ثم أنّ الأمير لمّا رجع للمعسكر ، بعث مصطفى بن إسماعيل للجنرال (كذا) دسمشال (ديميشال) بوهران ، يخبره بأن العداوة قد تمت بين المخزن والأمير وأنهم يريدون الدخول في حماية الدولة بغاية الإذعان ، وبنفس وصول رسل مصطفى للجنرال سجنهم وظن أن ذلك مكيدة من المسلمين ، ليستعين به على مقاومة المخزن بغاية التمكين ، ولما اتضح الأمر بعد ذلك حصلت للدولة الندامة ، لما لم تقبل المخزن من أول وهلة إلى أن قامت القيامة ، وكانت هذه الواقعة في عام ثلاثة وثلاثين وثمانمائة وألف ، الموافق لعام تسع وأربعين ومائتين وألف.
ولما رجع الأمير للمعسكر بقي أياما وغزى وهران ، فكمن الجيش بضاية المرسلي وتقدموا للدار البيضا (كذا) فأفسدوها كثيرا وكان القتال بين السرسور والعرب في غاية ما كان ، وقال بعضهم إن تلك المعركة كانت بين الغرابة وحدهم ، وبعد ذلك الأمير أمدّهم ، وذلك في سادس جانفي سنة أربع وثلاثين وثمانمائة وألف الموافق للتاسع والأربعين ومائتين وألف (١٩٤).
__________________
(١٩٤) يقصد هجرية.