الصلح ما باهله من النقوس وذلك سنة سبع وثلاثين من القرن الثاني عشر المذكور. ولما صار ابن أربعة عشر سنة توجّه لمدينة رانس ولبس التاج بها وذلك سنة أربعين من المسطور. وتزوّج سنة خمسين من القرن المار بابنة اسمطانيصلاص ملك بلد الله ونشأ (كذا) الحرب باتحاده مع الأندلس لنصرة صهره مع من رام تأخيره عن الملك وهم الموسكوا والألمان بلا اشتباه ، واشتد بين الفريقين القتال فاستولى لويز على كيل وفيلسبور واستولى أهل الأندلس على يافا وميلان وبارم وصقلية وهم في حبور ، وانعقد الصلح بينه وبين الألمان بمدينة فيان قاعدة النامسة (كذا) سنة خمس وخمسين ومائة وألف في غاية الحامسة ثم تجدّد الحرب بحسب الظنون ، وانعقد الصلح بينهما سنة خمس وستين من المار الصريح ، ثم تحارب مع الانقليز ودام الحرب سبع سنين بالصحيح ، وهزمهم سنتي أربع وخمس وسبعين من القرن السابق وصالحهم سنة ثمانين منه بالحقائق.
الملك لويس السادس عشر
وسابع ستينهم لويز السادس عشر ، تولى سنة إحدى وتسعين ومائة وألف وهو ابن عشرين عاما في المشتهر ، ومات بحكم أهل الديوان عليه بالقتل في الحادي والعشرين من ينيّر (كذا) سنة عشر ومائتين وألف (١٦٣) وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ، بعد ما ملك تسعة عشر سنة ، ومن خبره أنه كان ذا أخلاق حسنة ، وطبائع مستحسنة ، فحط قدرا من المغارم على الرعية ، وأبطل العذاب في المسائل الشرعية ، وخرج عن طاعة ملكهم المريكة (كذا) وسألوا منه ومن الأندلس النصرة وقامت الحريكة ، فأجابهم لويز لذلك / ، فاغتاض الانقليز وأشهر الحرب معه لأجل ذلك ، فجهز لهم جيشا للقتال ، ودام بينهما أعواما بالاتصال إلى أن حصل الصلح سنة مائتين وألف مستبن. ولا زال ملكه في تشتيت وفتن ، وقتال وضعف ووهن إلى أن قتل وصار الأمر لغيره ، وعوض بالشر عن خيره. وبقيت الأمة الفرانسوية بعد موته في هرج كبير ، وهمّ شديد غزير ،
__________________
(١٦٣) الموافق ١٧٧٨ ـ ١٧٩٦ م.