وارد بغاية الاشتهار ، ثم تولّى بالدولة آغة الزمالة ثم انتقل آغة لتيارت ثم صار آغة ببلعباس ثم رجع آغة بعرشه إلى أن مات في القول الثابت ، وأدرك الحرمة بغاية الوجدية ، ونال علامة الافتخار الوردية وتولّى ابنه يحيى قيادة أولاد سيدي دحوّ بالمعسكر بوقت الدولة ، ونال غاية الاحترام والصولة ، وتولّى أخوه بالقاسم بالمختار قياده الزمالة ، إلى أن مات في القولة الزمّالة.
الونازرة
وأمّا الونازرة ، فنسبة لجدهم ونزار وهم يقولون أنّ جدهم جاء من السوس من الساقية الحمرا (كذا) ويؤيده قول ابن خلدون لما ذكر البرابرة ذكر من جملتهم ونزار وذريته فهم على هذا برابرة مخلدون ، والذي في بهجة الناظر لأبي المكارم الشيخ المشرفي أنهم من أولاد عبد الله أحد بطون بني عامر ، وهو الذي عليه المعوّل للوارد والصادر / ونصّه :
ومن جملة جند النصارى الاسبانيين الذين بوهران من الأعراب بطن من أولاد عبد الله بن سقير بن عامر بن إبراهيم بن يعقوب بن معروف بن سعيد بن رباب بن حامد بن حجوش بن حجاز بن عبيد بن حميد بن عامر بن زغبة يقال لهم الونازرة نسبة لجدهم ونزار بن عبد الله بن سقير بن عامر الزغبي وهم فرقة ذات بأس شديد ، وحقد عديد ، فيهم نحو الستة دواوير عظام ، وأصل مسكنهم بوادي سنان بنواحي تموشنت من مزارع أولاد خالفة الخارجين كأولاد الزاير عن سلسلة بني عامر في النسب ، ثم انتقلوا لنواحي تارقة فسكنوا بجبالها مع إخوتهم قيزة العامريين ، ثم انتقلوا مع قيزة وسكنوا بالجبل المطل على وهران قبلتها من نواحي تمزوغة واستقروا بملاتة جبالا ووطا (كذا) ، وتصرّفوا فيها بما شاؤوا وكانوا أهل شجاعة وبسالة. ولمّا جاء الإسبانيون لوهران كانوا من جملة جنودهم المعتمدة عليها منهم العيون والجيوش وغير ذلك ، ثم أن قيزة صاروا عند الاسبانيين لصوصا والونازرة صاروا لهم زمالة أيضا ومن ثمّ أطلق هذا الاسم عليهما دون غيرهما فمهمى قيل باللصوص فهم قيزة العامريون ومهمى قيل بالزمالة فهم الونازرة العبدلاويون ولا يقال لغيرهما من شافع وحميان وأولاد