من أوت سنة اثنين وسبعين وثمانمائة وألف ، الموافقة لسنة ثمان وثمانين ومائتين وألف ، دخل أهل التل بأجمعهم مخزنا وغيرهم تحت الحكم العمومي وهو السبيل (٢٧٩) وخرجوا عن الحكم الخصوصي وهو الملتير (كذا) فسمي عام التبديل. وانتقل الحكم الخصوصي للصحراء ، وهما بمنزلة الجناحين للطائر فلا يطير بأحدهما دون الأخرا (كذا).
الرئيس جول قريفي : JULES GREVY
ثم تولى جول قريفي الرئاسة في سنة تسع وسبعين وثمانمائة وألف ، الموافقة لسنة ست وتسعين ومائتين وألف ، فلم يستقم له الأمر من عام توليته إلى رابع عشر جليت سنة ثمانين وثمانمائة وألف ، الموافقة لسنة سبع وتسعين ومائتين وألف ، فاستقام له الأمر وتقرر ، وتمكن من الملك وتحرر.
ثورة الشيخ بوعمامة والحملة على تونس
وغزو الطونكان
وفي سنة إحدى وثمانين الموافقة للثامن والتسعين من القرنين المذكورين ، جهز جيشا للثائر بالصحراء وهو أبو عمامة البوشيخي الدرقاوي تلميذ السيد محمد بن العربي العلاوي الفلالي بغير المين ، فأجلاه من الأرض وجعل بالصحراء مدونا (كذا) جليلة بها الحكام. وصيرها أمهد وأمدن من التل بغاية الاحتكام وأصل القضية من شهر مارس من السنة المذكورة ، اتفق الأحرار الشراقة والطرافي والأغواط على التخليط والخروج عن الإذعان مع أبي عمامة في القولة المشهورة فثارت الفتنة وحل القتال بين الفريقين إلى أن حل ما حل بالفسيان (كذا) فانبرونير (WEINBRENER) بمحل يقال له الجرامنة ، فجهزت الدولة الجيوش ومعهم المخزن لإجلائه من الأرض إلى أن أجلي ولم يبق له أثر بالصحراء ذات الجرامنة. وفيها جهز جيشا لغزو تونس فوقع القتال بين تلك
__________________
(٢٧٩) يقصد الحكم المدني من الكلمة الفرنسية : Civil. والميليتير يقصد بها الحكم العسكري من الكلمة الفرنسية : Militaire.