وذلك في اليوم الثامن عشر من شعبان الموافق للتاسع من اكتوبر (كذا) وقد وقع قبل هذه الواقعة مقاتلة بالمعسكر ، ولما وصلت المحلة الزاد للمعسكر زادت إلى وادي أفكان فحل بها الحرب الكثيرة ثم انقسمت على محلتين بالبيان ، فمنها محلة القبرنور (كذا) ذهبت لناحية الزفيزف بلاد أولاد سليمان فوجدت القطارنية والشرفة فأخذتهم بتشتوين وتعرف الواقعة بالشناقير وانحدرت لناحية وادي الحمام فوصلت بالتحرير لقيطنة سيدي محي الدين في خامس عشرين شعبان الموافق لسادس عشر اكتبر (كذا) فخربتها تخريبا بليغا وأضرمتها نارا وأخذت حبها وذهبت للمعسكر ، ومعها أربعمائة وستون امرأة أسارى ما بين القطارنية والشرفة وغيرهم في المشتهر. ومنها محلة الكولونيل جيري والجنرال لفسور أتت بجميع حب مطمر نخلات وغيره ورجعت للمعسكر في المشهور واجتمعتا معا بالمعسكر في سابع اكتبر (كذا) الموافق لسادس العشرين من شعبان.
ثم صارت المحلتان محلة واحدة وذهبت من المعسكر في تاسع عشر اكتبر الموافق للثامن والعشرين من شعبان لناحية سعيدة التي هي آخر الأمكنة الباقية للأمير بآخر التل ، والمخزن أمامها يلوح نصره ولم ير شيئا من الوابل والطل ، ولما وصلت لسيدي بن مانوا وهو واد الخراريب هجم جيش الأمير على المحلة ليلا وكان القتال الشديد إلى أن وصل جيش العدو ومجامير المكاحل بغير التخاريب ، ومات من المحلة خمسة عشر نفرا وارتحل القبرنور (كذا) بتلك المحلة في الليل (كذا) جهرا ، وكان في الحادي والعشرين اكتوبر من سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وألف الموافق لأول رمضان من عام سبع وخمسين ومائتين وألف ، وبعد طلوع الشمس وقبل الوصول لسعيدة بأن للمحلة عجاج الدخان ، وسمعوا بأنها حرقت ولم تصلها المحلة حتى ألفتها خرابا كالدكان ، وقد ضاع للمحلة ما بين سيدي عيسى بن مانوا وسعيدة أناس في تلك الغابة العظيمة العتيدة وصار لها بها ما صار لها بتاقدمت ولما حلت بها هدمت سورها في الحين ، وذلك في الثاني والعشرين من اكتوبر (كذا) الموافق لثاني رمضان بالتبيين.
وفي الغد بعد الظهر أتى الحساسنة / وأمامهم شيخهم الخمسي وأظهروا أنهم في المضادة مع الخليفة الحاج مصطفى بغاية التقسي ، وأنهم للدولة في