المخزن بوهران ، وقد ذهب مع طريق مولاي إسماعيل وتليلات في الرواية المسطورة فأدركه الخبر بطريقه بأن المحلة غزت على الغرابة الذين بسيق وقتلت من وجدته وأخذت الأموال بالتحقيق ، وأنها نازلة بسيدي عبد الرحمان الصماش وحين سمع ذلك غلغل في سيره إلى أن تلاقا (كذا) بها بوطا (كذا) سيرات بالانتغاش ، وقد أمر جيشه بأن تلقى الفرسان العدو في المشتهر ، والعسكر ومن / انخرط فيه من المشاة يكمن بالجبال والغيب (كذا) والأودية التي بقرب سيدي الأخضر ، فحصل بعد الملاقة بين الفريقين ذريع القتال ، واشتد وكثر الضرب والنزال ، وصار الحرب بينهما سجالا ثم صار جيش الخليفة في الاضمحلال ، ومات له فيه في ذلك اليوم ثلاثمائة من العسكر ، وسبا (كذا) المخزن كثيرا فقسم الجنرال أبو هراوة السبي بين المخزن والسبايس والسرسور بالمشتهر. وأثنت الدولة على المخزن كثيرا وكافت (كذا) كثيرا منهم على ذلك اليوم الذي ظهروا فيه على العدو كفاء شهيرا ، ورجعت لوهران مع رزيو في الأمان والأمن ، وبهذه الغزوة على ما قيل انفتح باب عظيم للدولة في الوطن.
قال ولنرجع بالكلام إلى مستغانيم فإنها نزل عليها بجيشه الطيب ابن قرنية آغة القوم الحمر أمتاع الأمير في ذلك التاريخ ، وصار يقتل كل من ألفاه خارجا من المدينة أو داخلا لها إلى أن سالت الناس للصاريخ ولما رأى الكولونيل تمبور (TEMPOUR) الذي بمستغانيم ذلك الفعل خرج له بالجيش الذي عنده ومعه عدد قليل من خيالة المخزن الذين تركهم المزاري لما ذهب لوهران بالجد لا بالهزل ، وحصل بين الفريقين القتال الشديد في الفاروغ ، آل فيه الأمر إلى انهزام العدو وبعد ما قتلوا كثيرا من الشرفة وحشم داروغ ، وأثنى كل من بالمحلة على ذلك القدر القليل الذي كان معهم من المخزن ، فلقد صاروا به في قوة بعد ما وقعوا في الوهن.
ولما ذهب المريشال فالي في تاسع عشرين ديسنبر من سنة أربعين وثمانمائة وألف المتقدمة لافرانسا ، وجاء بمحلة الجنرال بيجو في اثنين وعشرين فبري سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وألف تحقيقا لا قياسا ، أمر الجنرال لمرسيار بالذهاب لنواحي بني عامر فذهب بجيشه ومخزنه في وسط مارس من السنة المذكورة لبني عامر فمر على السبخة شمالا إلى الواد الحيمر (كذا) ومنه صعد