عبد الله بن محمّد بن عبد البر النمريّ ، وأبي الحسن علي بن عبد الغني القيرواني الضرير ، وجماعة من المغاربة.
روى عنه : عبد العزيز الكتّاني وهو من شيوخه ، وأبو بكر الخطيب ، وهبة الله بن عبد الوارث بن علي الشيرازي ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستاني.
وحدّثنا عنه : أبو محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه ثقة.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي ، أنا أبو علي حسين بن سعد الآمدي بصور ، نا أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي ـ قال الأكفاني : وهو إجازة لي من سعيد ـ ، نا أبو عبد الله محمّد بن عمر الناقد ، أنبأ أبو الطّيّب أحمد بن سليمان الجزيري ، نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي ، نا أبو أمية ، نا روح بن عبادة ، عن حاتم بن أبي صغيرة ، نا حبيب بن أبي ثابت أن أبا سليمان الجهني حدّثه قال : حدّثني أبو ذر قال :
قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لقيت الملك ، فأخبرني أنه من مات يشهد أن لا إله إلّا الله كان له الجنة» ، فما زلت أقول : وإن ، حتى قلت : وإن زنى وإن سرق ، قال : «وإن زنى وإن سرق» [٨٢٤٦].
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الأندلسي أنشدني الأستاذ أبو محمّد غانم بن وليد المخزومي المالقي النحوي لنفسه (١) :
ثلاثة يجهل مقدارها |
|
الأمن والصحة والقوت |
فلا تثق بالمال [من](٢) غيرها |
|
لو أنه درّ وياقوت |
قال : وأنشدني غانم لبعض الشعراء :
يا أيها المبتغي أخا ثقة |
|
عدمت ما تبتغي فدع طمعك |
داج المداجين ما لقيتهم |
|
وخادع النفس لامرئ خدعك |
لا تكشف المرء عن سرائره |
|
ودعه تحت النفاق وما ودعك |
أظهر له مثل قول ذي بله |
|
تريه إن ضرّ أنه نفعك |
__________________
(١) البيتان في بغية الوعاة ٢ / ٢٤١ وانباه الرواة ٢ / ٣٨٩.
(٢) سقطت من الأصل واستدركت لتقويم الوزن عن م والمصادر.