أن ينتقصوا (١) مني أكثر مما أنتقص منهم (٢).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن المسيّب بن رافع قال : قيل لعلقمة : لو جلست فأقرأت الناس القرآن ، وحدّثتهم ، قال : أكره أن توطأ عقبي ، وأن يقال : هذا علقمة.
قال : فكان يكون في بيته يعلف غنمه ، ويقتّ (٣) لهم ، قال : وكان معه شيء يفرع بينهن إذا تناطحن (٤).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأ أبو الحسن العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار قال : أنا الحسين بن جعفر قالا : أنبأ الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي (٥) ، نا قبيصة ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : كان ابن زياد يراني مع مسروق ، فقال : إذا قدمت فألقني ، فأتيت علقمة ، قال : إنّك لم تصب من دنياهم شيئا [إلّا](٦) أصابوا من دينك ما هو أفضل من ذلك ، ما أحبّ أن لي مع ألفيّ ألفين ، وإنّي من أكرم الجند عليه.
أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (٧) بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٨) ، نا قبيصة ، نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم أن أبا بردة كتب علقمة في الوفد إلى معاوية (٩) فكتب إليه علقمة : امحني ، امحني.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا فرات الأسدي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة : أنه كتب في الوفد إلى بعض ملوك بني أمية ، فسأل أن يمحوه ، فمحوه.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو بكر بن بيري ـ قراءة ـ.
__________________
(١) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن سير أعلام النبلاء ، وفي ابن سعد : يتنقصوا.
(٢) تاريخ الإسلام (٦٠ ـ ٨٠) ص ١٩٢ ـ ١٩٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٨ وانظر حلية الأولياء ٢ / ١٠٠.
(٣) القت : الفصفصة ، وهي الرطبة من علف الدواب أو اليابس منه.
(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩.
(٥) الخبر في تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٤١.
(٦) زيادة عن م وتاريخ العجلي.
(٧) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م.
(٨) المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٥.
(٩) قوله : إلى معاوية ، ليس في المعرفة والتاريخ.