محمّد الصّريفيني ، أنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو خيثمة ، نا جرير ، عن قابوس قال : قلت لأبي : كيف تأتي علقمة وتدع أصحاب محمّد؟ قال : يا بني إنّ أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم كانوا يسألونه (١).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأ أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا عبيد بن يعيش ، نا يحيى بن آدم ، نا قطبة بن عبد العزيز ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال :
كنت جالسا مع حذيفة ، وأبي مسعود في بهو المسجد فجاء رجل فسألهما عن فريضة ، فنظر أحدهما إلى صاحبه وسكتا فقلت : إن شئتما أنبأتكما بما كان ابن مسعود يقول فيها؟ فقالا : نعم ، فأخبرنا. فأخبرتهما فقالا : ظننا أنها كذلك ، ولكن خفنا أن نكون نسينا.
وقال حذيفة : إن فيكم رجالا يحفظون قول عبد الله؟ فقلت : نعم ، فكأنه غبطنا بذاك.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنبأ أبو نعيم (٢) ، نا أبو أحمد محمّد بن أحمد ، نا أحمد بن موسى بن العباس ، نا إسماعيل بن سعيد ، نا محمّد بن جعفر المدائني ، عن المهلّب بن عثمان الأزدي ، عن ضرار بن عمرو ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن أصحاب عبد الله قال (٣) : خرج عبد الله بن مسعود على أصحابه وهم يتذاكرون ، ويتدارسون : علقمة (٤) ، والأسود ، ومسروق وأصحابهم ، فوقف عليهم ، قال : بأبي وأمي العلماء ، بروح الله ائتلفتم ، وكتاب الله تلوتم ، ومسجد الله عمّرتم ، ورحمة الله انتظرتم ، ثم أحبكم الله ، وأحبّ من أحبكم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن [أبي](٥) نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٦) ، أخبرني محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا وكيع ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : أتي عبد الله بشراب قال : أعط علقمة ، اعط مسروقا ، قال : فكلّهم قال : إنّي صائم ، قال : (يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ)(٧).
__________________
(١) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ١٩٢.
(٢) الخبر في حلية الأولياء ٢ / ٩٨.
(٣) ما بين الرقمين مكانها في الحلية : «عن عبد الله ، قال : مرّ بحلقة فيها علقمة» وهي مستدركة فيها بين معكوفتين.
(٤) ما بين الرقمين مكانها في الحلية : «عن عبد الله ، قال : مرّ بحلقة فيها علقمة» وهي مستدركة فيها بين معكوفتين.
(٥) زيادة عن م.
(٦) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٥٢.
(٧) سورة النور ، الآية : ٣٧.