أبي (١) سليمان ـ عن إبراهيم ـ هو النّخعي ـ عن علقمة قال :.
كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن ، وكان ابن مسعود يرسل إليّ ، فأقرأ عليه ، فإذا فرغت من قراءتي قال : زدنا ، فداك أبي وأمي ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن حسن ـ وقال ابن عبد الباقي : حسن ـ الصّوت زينة القرآن» [٨٢٢٨].
قال الدار قطني : غريب من حديث حمّاد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، تفرّد به أبو معاوية العبّاداني ، وهو سعيد بن زربي (٢) عنه بهذه الألفاظ ، .... (٣) عن قيس عن حمّاد بلفظ آخر.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنبأ أبو طاهر بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطيب محمّد بن جعفر الزّرّاد ، نا عبيد الله بن سعد الزهري ، نا عمّي ، نا شريك عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال : قال عبد الله ما أقرأ شيئا ، وما أعلم شيئا إلّا علقمة يقرأه أو يعلمه (٤).
قال زياد بن حدير : يا أبا عبد الرّحمن والله ما علقمة بأقرئنا قال : بلى ، والله إنه لأقرأكم ولئن شئت لأخبرنّك بما قيل في قومك وقومه (٥).
[أخبرنا (٦) أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو منصور بن شكرويه ، أنا إبراهيم بن عبد الله الوراق ، نا الحسين بن إسماعيل إملاء ، نا عبيد الله بن سعد ، نا عمي ، نا شريك ـ عن أبي إسحاق ـ عن عبد الرحمن بن يزيد قال :
جاء خبّاب صاحب النبي عليهالسلام إلى عبد الله بن مسعود وهو في المسجد فقال : ما أرى هؤلاء الذين [يقرءون يحسنون يقرءون؟](٧) قال له : أفلا يقرأ عليك بعضهم؟ فأمر علقمة فقرأ عليه بسورة مريم حتى بلغ السجدة ، فسجدوا ، .... (٨) عجب من ذلك. ثم قال
__________________
(١) بالأصل : يعني أبو سليمان ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ١٨٧ ، وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٣١.
(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ١٨٩.
(٣) الذي بالأصل : «وحرت الحارر» وفي م : رواه حرث الحارث.
(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٨ وتهذيب الكمال ١٣ / ١٨٩.
(٥) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٨ ـ ٥٩ وتهذيب الكمال ١٣ / ١٨٩.
(٦) الخبر التالي سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٧) ما بين معكوفتين أضيف للإيضاح عن المختصر.
(٨) بياض في م ، والذي في المختصر : وكان خباب عجب من ذلك.