غيره ، والذي أجير من الشيطان على لسان النبي صلىاللهعليهوسلم ، صاحب الوساد ابن مسعود ، وصاحب السّرّ : حذيفة ، والذي أجير من الشيطان : عمّار.
أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن الفقيه ، أنا أبو سعد محمّد بن بشر (١) العباس التميمي الكرابيسي ، أنا أبو لبيد أحمد بن إدريس السامي السّرخسي ، نا سويد بن سعيد ، نا علي بن مسهر ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، عن علقمة قال :
أتيت الشام فلقيت أبا الدرداء ، فقال لي : من أنت؟ فقلت : من الكوفة ، فقال : من أيهم أنت؟ قلت : من النّخعي ، قال : تقرءون على قراءة ابن أم عبد؟ قلت : نعم ، وكيف يقرءون : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى) ، قال : فقرأت : والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى فقال : هكذا سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأ أبو بكر المغربي ، أنا أبو بكر الجوزقي ، أنا مكّي بن عبدان ، نا عبد الله بن هاشم ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال :
قدمنا الشام ، فأتانا أبو الدرداء فقال : أفيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟ قال : فأشاروا إليّ ، فقلت : نعم ، أنا ، فقال : فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى) ، قال : قلت : سمعته يقرأ والليل إذا يغشى والذكر والأنثى ، قال : وأنا هكذا والله سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرءوها ، وهؤلاء يريدوني (٢) أن أقرأ (وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) ، ولا أتابعهم.
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو يعلى ، نا محمّد بن أبي بكر ، ثنا خالد بن وردان ، نا أبو حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال :
أتيت دمشق فقال لي أبو الدرداء : كيف سمعت ابن مسعود يقرأ هذا الحرف : والليل إذا يغشى ، والنهار إذا تجلى ، والذكر والأنثى؟ فقال : هكذا سمعتها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
وسقط منه بعضه.
أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي
__________________
(١) في م : بشير ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤١٥.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : وهؤلاء لا يريدونني.