قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا عبد الوهاب بن الميداني ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنبأ محمّد بن جرير (١) ، حدّثني أحمد بن ثابت ، نا علي بن محمّد قال :
قدم علباء بن منظور الليثي على هشام ، فأنشده :
قالت عليّة واعتزمت لرحلة |
|
زوراء بالأذنين ذات تسدّر (٢) |
أين الرحيل وأهل بيتك كلهم |
|
كلّ عليك كبيرهم كالأصغر |
فأصاغر أمثال سلكان القطا |
|
لا في ثرى مال ولا في معشر |
إني إلى ملك الشآم لراحل |
|
وإليه يرحل كل عبد موقر |
ولأتركنّك إن حييت غنيّة |
|
بندى الخليفة ذي الفعال الأزهر |
إنا أناس ميت ديواننا |
|
ومتى يصبه ندى الخليفة ينشر |
فقال له هشام : هذا الذي كنت تحاول (٣) ، وقد أحسنت المسألة ، فأمر له بخمسمائة درهم ، وألحق له عيلا في العطاء.
الصواب : أحمد بن إبراهيم (٤) ، والله أعلم.
__________________
(١) الخبر والشعر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٠٦ حوادث سنة ١٢٥.
(٢) الأصل وم : ذات شذر ، والمثبت عن الطبري.
(٣) غير واضحة بالأصل ، استدركت على هامشه وفوقها صح.
(٤) كذا بالأصل وم ، يعني بدل : أحمد بن جعفر ، والذي في تاريخ الطبري أنه : أحمد بن زهير.