.................................................................................................
______________________________________________________
إذا كان نسيان الركوع حصل في حالة القيام ، أمّا إذا حصل النسيان بعد الوصول إلى حدّ الراكع قبل أن يحصل صورة الراكع بأن وصل حدّاً لو تجاوزه صدق عليه اسم الراكع فلا ، بل مقتضاه أن يقوم منحنياً إلى حدّ الراكع كما في «المدارك (١) ورسالة صاحب المعالم (٢) وشرحها (٣)». وفي «الروض (٤) والمسالك (٥)» وكذا «الميسية» أنّه حينئذٍ يقوم منحنياً إلى حدّ الراكع إن كان نسيانه بعد انتهاء هوي الركوع وإلّا قام بقدر ما يستدرك الفائت. ونحو ذلك ما في «الهلالية والشافية».
وفي «المدارك (٦) والمقاصد العلية (٧) والذخيرة (٨)» لو تحققّ صورة الركوع قبل النسيان أشكل العود ، لا ستلزامه زيادة ركن. وفي «المسالك (٩)» لو تحقّق منه ذلك قام للهوي إلى السجود. وفي «الذخيرة (١٠)» لو نسي الرفع بعد إكمال الذكر ففي وجوب استدراك القيام حينئذٍ إشكال.
واعلم أنّه قد يعلّل وجوب القيام بغير ما ذكر وهو وجوب تدارك القيام المتصل بالركوع فإنّه ركن ولم يحصل أو يبنى على المتبادر من تدارك الركوع تداركه على هذا الوجه (١١). وبهذين الوجهين يندفع ما استشكله الشهيد الثاني في «المسالك والمقاصد العليه والروض» كما ستسمع. وفي
__________________
(١) مدارك الأحكام : الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢٣٤.
(٢) الاثنا عشرية : ص ١٠ س ١٤ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٥١١٢).
(٣) النور القمريّة : ص ١٦١ س ٢٠ (مخطوط في مكتبه المرعشي برقم ٤٩٧٨).
(٤) روض الجنان : في الشكّ والسهو ص ٣٤٤ س ٢٠.
(٥) مسالك الأفهام : الخلل في الصلاة ج ١ ص ٢٩١.
(٦) مدارك الأحكام : الخلل الواقع في الصلاة ج ٤ ص ٢٣٤.
(٧) المقاصد العلية : في أحكام الخلل ص ٣٣١.
(٨) ذخيرة المعاد : في الشكّ والسهو ص ٣٧١ س ٣٤.
(٩) مسالك الأفهام : الخلل في الصلاة ج ١ ص ٢٩١.
(١٠) ذخيرة المعاد : في الشكّ والسهو ص ٣٧١ س ٣٥.
(١١) كما في الذخيرة : ص ٣٧١ س ٣١.