(وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (١٦٥).
وصف العقاب ، ولم يضفه إلى نفسه. ووصف ذاته بالمغفرة ، وضمّ إليه الوصف بالرّحمة. وأتى ببناء المبالغة واللام المؤكّدة ، تنبيها على أنّه ـ تعالى ـ غفور بالذّات ، معاقب بالعرض ، كثير الرّحمة مبالغ فيها ، قليل العقوبة مسامح فيها.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : قوله : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ) قال : في القدر والمال. «ليبلوكم» ، أي : يختبركم. (فِي ما آتاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ).
__________________
(١) تفسير القمّي ١ / ٢٢٢.