وقرأ (١) حمزة والكسّائيّ : «فارقوا» ، أي : باينوا.
ونسبها في مجمع البيان إلى أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ.
وفي تفسير العيّاشي (٢) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ قال : كان عليّ ـ عليه السّلام ـ يقرأها : «فارقوا دينهم».
ثمّ قال : فارق والله القوم [دينهم] (٣).
(وَكانُوا شِيَعاً) : فرقا ، يتشيّع كلّ فرقة إماما.
وفي مجمع البيان (٤) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : إنّهم أهل الضلالة (٥) وأصحاب الشّبهات والبدع من هذه الأمّة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : قال : فارقوا أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وصاروا أحزابا.
وعن الصّادق ـ عليه السّلام (٧) ـ في هذه الآية : فارق القوم [والله] (٨) دينهم.
وعن النّبيّ (٩) ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، كلّها في الهاوية إلّا واحدة. وافترقت النّصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، كلّها في الهاوية إلّا واحدة. وستفترق (١٠) أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلّها في الهاوية (١١) إلّا واحدة.
وفي رواية أخرى (١٢) عنه ـ عليه السّلام ـ : ستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلّها في النّار إلّا واحدة ، وهي الّتي تتبع وصيّي عليّا.
(لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ).
__________________
(١) مجمع البيان ٢ / ٣٨٨.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٣٨٥ ح ١٣١.
(٣) من المصدر.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٣٨٩.
(٥) كذا في المصدر ، وفي النسخ : الضلال.
(٦) تفسير القمي ١ / ٢٢٢.
(٧) نفس المصدر ، والموضع.
(٨) من المصدر.
(٩) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٩.
(١٠) كذا في المصدر ، وفي النسخ : تفرق.
(١١) كذا في المصدر ، وفي النسخ : النّار.
(١٢) تفسير الصافي ٢ / ١٧٤.