قال : يعني : عليّ بن أبي طالب ـ صلوات الله عليه ـ.
قال : وتدري ما يعني (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)؟
قلت : لا.
قال : ولاية فلان وفلان ، والله. قال : وتدري ما يعني «فتفرّق» بكم عن سبيله؟
قال : يعني : سبيل عليّ ـ عليه السّلام ـ.
عن سعد (١) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ (وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ).
قال : آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ الصّراط الّذي دلّ عليه.
وفي روضة الواعظين (٢) للمفيد ـ رحمه الله ـ : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ :
(وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ [فَتَفَرَّقَ بِكُمْ).
قال :] (٣) سألت الله أن يجعلها لعليّ ، ففعل.
وفي شرح الآيات الباهرة (٤) : وذكر عليّ بن يوسف بن جبير (٥) في كتاب نهج الإيمان قال : «الصّراط (٦) المستقيم» هو عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ في هذه الآية [ل] (٧) ما رواه إبراهيم الثّقفيّ في كتابه بإسناده إلى أبي (٨) بريدة الأسلميّ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : (أَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ) قد سألت الله أن يجعلها لعليّ ، ففعل. فقوله : «يجعلها لعليّ ـ عليه السّلام ـ» ، أي (٩) : سبيله الّتي هي الصّراط (١٠) المستقيم ، وسبيله القويم الهادي إلى جنّات النّعيم.
__________________
(١) تفسير العياشي ١ / ٣٨٤ ، ح ١٢٦.
(٢) روضة الواعظين / ١٠٦.
(٣) من المصدر.
(٤) تأويل الآيات الباهرة / ٦١ ـ ٦٢.
(٥) المصدر : حبر.
(٦) المصدر : صراط.
(٧) من المصدر.
(٨) ليس في المصدر : أبى كما في جامع الرواة ١ / ١١٩.
(٩) المصدر : أن.
(١٠) المصدر : صراط.