فقلت : إنّما ألحقناه (١) بذراريّ الأنبياء ـ عليهم السّلام ـ من طريق مريم ـ عليها السّلام ـ وكذلك ألحقنا بذراريّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ من قبل أمّنا فاطمة ـ عليها السّلام ـ.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : قال : وكان بين موسى وبين داود خمسمائة سنة ، وبين داود وعيسى ألف سنة.
وحدّثني (٣) أبي ، عن ظريف بن ناصح ، عن عبد الصّمد بن بشير ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : قال لي أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : يا أبا الجارود ، ما يقولون في الحسن والحسين؟
قلت : ينكرون علينا أنّهما ابنا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
قال : فبأيّ شيء احتججتم عليهم؟ قال : قلت : احتججنا عليهم بقول الله ـ عزّ وجلّ ـ في عيسى بن مريم : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ) ـ إلى قوله ـ : (وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ). فجعل عيسى بن مريم من ذرّيّة إبراهيم.
قال : فأيّ شيء قالوا لكم؟
قال : قلت : قالوا : قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصّلب.
قال : فبأيّ شيء احتججتم عليهم؟
قال : قلت : احتججنا عليهم بقول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) (الآية). قال : فأيّ شيء قالوا لكم؟
قلت : قالوا : قد يكون في كلام العرب أبناء رجل والآخر يقول أبناؤنا (٤). [وإنّما هو ابن واحد] (٥).
__________________
(١) كذا في المصدر ، والنسخ ، والظاهر : ألحق.
(٢) نور الثقلين ١ / ٧٤١ ـ ٧٤٢ ، ح ١٦٤ ، عنه.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٢٠٩.
(٤) كذا في المصدر ، وفي النسخ : في كلام العرب ابني رجل واحد فيقول : أبناؤنا.
(٥) ليس في المصدر.