أخي عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ علما لأمّتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الّذي أكمل الله فيه الدّين وأتمّ على أمّتي فيه النّعمة ورضي لهم الإسلام دينا.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
وبإسناده إلى الحسن بن عليّ ـ عليهما السّلام (١) ـ ، عن النّبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ حديث طويل ، يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : وحب أهل بيتي وذرّيّتي استكمال الدّين ، وتلا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ هذه الآية : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) إلى آخر الآية.
وفي تهذيب الأحكام (٢) ، في الدّعاء بعد صلاة الغدير المسند إلى الصّادق : شهادة الإخلاص (٣) لك بالوحدانيّة بأنّك أنت الله الّذي لا إله إلّا أنت ، وأنّ محمّدا عبدك ورسولك ، وعليّا أمير المؤمنين ، وأنّ الإقرار بولايته تمام توحيدك والإخلاص بوحدانيتك وكمال دينك وتمام نعمتك وفضلك على جميع خلقك وبريّتك. فإنّك قلت وقولك الحقّ : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً). اللهمّ فلك الحمد على ما مننت به علينا من الإخلاص لك بوحدانيّتك ، إذ هديتنا لموالاة وليّك الهادي من بعد نبيّك النّبيّ المنذر ، ورضيت لنا الإسلام دينا بموالاته.
وفي عيون الاخبار (٤) ، بإسناده إلى الرّضا ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، وفيه يقول ـ عليه السّلام ـ : وأنزل في حجّة الوداع وهي في آخر عمره ـ صلّى الله عليه وآله ـ (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً) وأمر (٥) الإمامة من تمام الدّين.
وفي كتاب الخصال (٦) : عن يزداد بن إبراهيم ، عمّن حدّثه من أصحابنا ، عن أبي
__________________
(١) تهذيب الأحكام ٣ / ١٤٥ ، ضمن حديث ٣١٧.
(٢) نفس المصدر / ١٦١ ، ضمن حديث.
(٣) المصدر : بالإخلاص.
(٤) عيون أخبار الرضا ـ عليه السّلام ـ ١ / ٢١٦ ، ضمن حديث ١.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : فأمر.
(٦) الخصال / ٤١٥ ، ذيل حديث ٤ ، وأوّله في ص ٤١٤.