الأوّل بدل الكلّ ، على أنّ «الكتاب المبين» علم الله. أو بدل الاشتمال إن أريد به اللّوح.
وقرئت (١) ، بالرّفع ، للعطف على محلّ «من ورقة». أو الابتداء ، والخبر (فِي كِتابٍ مُبِينٍ).
وفي كتاب معاني الأخبار (٢) ، بإسناده إلى أبي بصير قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ).
قال : فقال : «الورقة» السّقط. و «الحبّة» الولد. و «ظلمات الأرض» الأرحام. و «الرّطب» ما يحيى. و «اليابس» ما يقبض (٣). وكلّ ذلك في كتاب مبين.
وفي روضة الكافي (٤) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد (٥) جميعا ، عن النّضر بن سويد ، عن يحيى الحلبيّ ، عن عبد الله بن مسكان ، عن زيد بن الوليد الخثعميّ ، عن أبي الرّبيع الشّاميّ قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ).
قال : فقال : «الورقة» السّقط. و «الحبّة» الولد. و «ظلمات الأرض» الأرحام.
و «الرّطب» ما يحيى النّاس. و «اليابس» ما يقبض. وكلّ ذلك في كتاب (٦) مبين.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير العيّاشيّ (٧) : عن الحسين بن خالد (٨) قال : سألت أبا الحسن ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ :
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣١٣.
(٢) المعاني / ٢١٥ ، ح ١.
(٣) المصدر : يغيض.
(٤) الكافي ٨ / ٢٤٨ ، ح ٣٤٩.
(٥) كذا في المصدر ، ج ور. وفي سائر النسخ : سيد.
(٦) المصدر : إمام.
(٧) تفسير العياشي ١ / ٣٦١ ، ح ٢٩.
(٨) كذا في المصدر ، وجامع الرواة ١ / ٢٣٨. وفي النسخ : الحسين بن خلف.