(وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ) :
«النّصب» واحد الأنصاب. وهي أحجار كانت منصوبة حول بيوت النّيران ، ويعدّون ذلك قربة وما يعبدونه لأصنامهم.
و «على» ؛ بمعنى : الّلام. أو على أصلها ؛ بتقدير : وما ذبح مسمّى على الأصنام.
وقيل (١) : هو جمع. والواحد ، نصاب.
(وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ) : وهو استقسام الجزور بالأقداح على الأنصباء المعلومة. وواحد الأزلام ، زلم. كحمل.
في عيون الأخبار (٢) : عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ـ عليهما السّلام ـ أنّه قال في تفسيرها (٣) [قال :] (٤) ، الميتة والدّم ولحم الخنزير معروف.
(وَما أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ) ؛ يعني : ما ذبح للأصنام. وأمّا المنخنقة ، فإنّ المجوس كانوا لا يأكلون الذّبائح ولا يأكلون (٥) الميتة ، وكانوا يخنقون البقر والغنم ، فإذا انخنقت (٦) وماتت أكلوها.
[والموقوذة ، كانوا يشدّون أرجلها ويضربونها حتّى تموت ، فإذا ماتت أكلوها.] (٧).
والمتردّية ، كانوا يشدّون عينها ويلقونها من السّطح ، فإذا ماتت أكلوها.
والنّطيحة ، كانوا يناطحون بالكباش ، فإذا مات (٨) أحدها أكلوه (٩).
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) بل في الخصال / ٤٥١ ـ ٤٥٢ ، ح ٥٧. ولا يوجد هكذا حديث في العيون.
(٣) المصدر : «قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ) (الآية)» بدل «تفسيرها».
(٤) من المصدر.
(٥) المصدر وأ : يأكلون.
(٦) المصدر : اختنقت.
(٧) ما بين المعقوفتين ليس في المصدر.
(٨) المصدر وأ : ماتت.
(٩) المصدر وأ : أكلوها.