وإنّما الحكم للخاتمة.
وقرئ : «علّام» بالنّصب. على أنّ الكلام قد تمّ بقوله : «إنّك أنت» ، أي :
إنّك الموصوف بصفاتك المعروفة. و «علّام» منصوب على الاختصاص. أو النّداء (١).
وقرأ حمزة وأبو بكر : «الغيوب» بكسر الغين حيث وقع (٢).
وفي كتاب معاني الأخبار (٣) : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد العزيز (٤) المقريّ قال :
[قال : حدّثنا أبو عمرو محمّد بن جعفر المقريّ الجرجانيّ ،] (٥) حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن الموصليّ ببغداد قال : حدّثنا محمّد بن عاصم الطّريقي (٦) قال : حدّثنا أبو زيد بن عبّاس (٧) بن يزيد بن الحسن بن عليّ الكحّال مولى زيد بن عليّ قال : حدّثنا أبي زيد (٨) بن الحسن قال : حدّثني موسى بن جعفر ـ عليهما السّلام ـ قال : قال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : يقولون : لا علم لنا بسواك. وقال : القرآن كلّه تقريع ، وباطنه تقريب.
وفي روضة الكافي (٩) : عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن بريد الكناسي [قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا). قال : فقال :] (١٠) إنّ لهذا تأويلا «يقول ما ذا أجبتم» في أوصيائكم الّذين خلّفتموهم على أممكم؟ قال : فيقولون : «لا علم لنا» بما فعلوا من بعدنا.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١١) : عنه ـ عليه السّلام ـ مثله.
من دون أن يسمّيه تأويلا.
__________________
(١ و ٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) معاني الأخبار / ٢٣١ ، ح ١.
(٤) المصدر : عبد الرحمن.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : الطريفي.
(٧) المصدر : «عياش». وقيل في هامشه : في بعض النسخ «عباس.»
(٨) المصدر : «حدّثني أبي يزيد.» وفي أ«حدثنا محمد بن أبي زيد.»
(٩) الكافي ٨ / ٣٣٨ ، ح ٥٣٥.
(١٠) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١١) تفسير القمي ١ / ١٩٠.