فهرب بعد القتال إلى الشّام. ثمّ أسلم وحسن إسلامه.
وفي عهد أبي بكر سبع : فزارة قوم عيينة بن حصين ، وغطفان قوم قرّة بن سلمة ، وبنو سليم قوم الفجاءة بن عبد ياليل ، وبنو يربوع قوم مالك بن نويرة ، وبعض تميم قوم سجاح بنت المنذر والمتنبّئة زوجة مسيلمة ، وكندة قوم الأشعث بن قيس ، وبنو بكر بن وائل بالبحرين قوم الحطيم [بن زيد.] (١) وكفى الله أمرهم على يده.
وفي أمرة (٢) عمر : غسّان قوم جبلة بن الأيهم. تنصّر وسار إلى الشّام.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم ـ رحمه الله (٣) ـ قال : هو مخاطبة لأصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ الّذين غصبوا آل محمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ حقّهم وارتدّوا عن دين الله.
وفي مجمع البيان (٤) : وروى أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره بالإسناد ، عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : يرد عليّ يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلؤون عن الحوض ، فأقول : يا ربّ أصحابي أصحابي.
فيقال : إنّك لا علم لك بما أحدثوا من بعدك ، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى.
(فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) :
قيل (٥) : هم اليمن. لما روي أنّه ـ عليه السّلام ـ أشار إلى أبي موسى [الأشعريّ] وقال [: هم] قوم هذا.
وقيل (٦) : الّذين جاهدوا يوم القادسيّة [، ألفان] من النّخع وخمسة آلاف من كندة وبجيلة وثلاثة آلاف من أفناء النّاس.
وقيل (٧) : الفرس.
لأنّه ـ عليه السّلام ـ سئل عنهم؟ فضرب يده على عاتق سلمان وقال هذا وذووه.
__________________
(١) من المصدر.
(٢) المصدر : إمارة.
(٣) تفسير القمي ١ / ١٧٠.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٢٠٨.
(٥) مجمع البيان ٢ / ٢٠٨ وأنوار التنزيل ١ / ٢٨٠.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٢٨٠.
(٧) مجمع البيان ٢ / ٢٠٨ وأنوار التنزيل ١ / ٢٨٠.