صفراء ، في كلّ واحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابهما وأكوابهما من عرق واحد ، فالبيضاء الوسيلة لمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ، والصّفراء لإبراهيم وأهل بيته.
وفي كتاب علل الشّرائع (١) بإسناده إلى أبي سعيد الخدريّ قال : كان النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ يقول : إذا سألتم الله لي فاسألوه الوسيلة.
فسألنا النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ عن الوسيلة؟
فقال : هي درجتي في الجنّة. وهي ألف مرقاة. ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس فرس الجواد شهرا. وهي ما بين مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد إلى مرقاة ياقوت إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضّة. فيؤتى بها يوم القيامة حتّى تنصب مع درجة النّبيّين.
فهي في درج (٢) النّبيّين كالقمر بين الكواكب. فلا يبقى يومئذ نبيّ ولا صدّيق ولا شهيد إلّا قال : طوبى لمن كانت هذه الدّرجة (٣) درجته. فيأتي النّداء من عند الله ـ عزّ وجلّ ـ فيسمع النّبيين وجميع الخلق (٤). هذه درجة محمّد.
[قال] (٥) رسول الله : فأقبل (٦) أنا يومئذ متّزرا (٧) بريطة من نور ، عليّ تاج الملك وإكليل الكرامة [والملائكة الكرام (٨) وأخي (٩) عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد ، مكتوب عليه : لا إله إلّا الله محمّد وعليّ هم المفلحون الفائزون بالله. فإذا مررنا بالنّبيّين قالوا : هذان (١٠) ملكان مقرّبان (١١) [لم نعرفهما ولم
__________________
(١) علل الشرائع ١ / ١٦٤ ـ ١٦٦ ، ح ٦.
(٢) أ: «بين درج». وسائر النسخ : «في درجة». وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : لدرجات.
(٤) المصدر : «فينادي مناد يسمع النداء جميع النبيّين والصدّيقين والشهداء والمؤمنين» بدل «فيأتي النداء ... وجميع الخلق». وما في المصدر أظهر.
(٥) من المصدر.
(٦) أ: «وأقبل» وسائر النسخ : «فأقبلت». وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : منوّر.
(٨) من المصدر.
(٩ و ١٠) ليس في المصدر.
(١١) المصدر : ملكين مقربين.