.................................................................................................
______________________________________________________
ويستغفر الله ويتوب اليه (١).
وصحيحة حريز ، عن ابى عبد الله عليه السّلام ، قال : لا يمس المحرم شيئا من الطيّب ولا من الرّيحان ، ولا يتلذذ به ، فمن ابتلى بشيء من ذلك فليتصدق بقدر ما صنع ، بقدر شبعه ، يعنى من الطعام (٢).
كذا سماها في المنتهى ، مع انّ فيها عبد الرحمن المشترك فكأنّه علم أنه ابن ابى نجران الثقة للتصريح في بعض الاخبار بنقل موسى بن القاسم عنه ، وقد نقل موسى بن القاسم هنا عن عبد الرحمن ، فتأمل (٣).
__________________
(١) الوسائل الباب ٤ من أبواب بقية كفارات الإحرام الرواية ١.
(٢) الوسائل الباب ١٨ من أبواب تروك الإحرام الرواية ١١ والسند كما في التهذيب والاستبصار هكذا : موسى بن القاسم عن عبد الرحمن عن حماد عن حريز إلخ.
(٣) وجهه أنّه ليس بدليل ، ولذلك صرح بنقل موسى بن القاسم عن عبد الرحمن بن سيابة عن حماد عن حريز كما وقع في بيان الشك في الطواف ، وعبد الرّحمن بن سيابة مجهول غير مذكور (منه ره) هكذا في هامش بعض النسخ المخطوطة.
أقول : الرواية التي أشار إليها (في الحاشية) نقلها في الوسائل في الباب ٣٣ من أبواب الطواف الرواية.
وسندها (كما في التهذيب) هكذا موسى بن القاسم عن عبد الرحمن سيابة عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم ، ولكن في الوسائل بعد نقل الرواية ، قال ما هذا لفظه : أقول عبد الرحمن الذي يروى عنه موسى بن القاسم هو ابن ابى نجران وتفسيره هنا بابن سيابة غلط كما حققه صاحب المنتقى وغيره.
ونحن ننقل عبارة المنتقى : قلت هذا هو الموضوع الذي ذكرنا في مقدمة الكتاب انّه اتفق فيه تفسير عبد الرحمن بن سيابة ولا يرتاب الممارس في أنّه من الأغلاط الفاحشة وانما هو ابن ابى نجران لانّ ابن سيابة من رجال الصادق عليه السّلام فقط إذ لم يذكره في أصحاب أحد ممن بعده ولا توجد له رواية عن غيره وموسى بن القاسم من أصحاب الرضا عليه السّلام والجواد عليه السّلام فكيف يتصور روايته عنه وامّا عبد الرّحمن بن ابى نجران فهو من أصحاب الرضا والجواد عليهما السّلام أيضا ورواية موسى بن القاسم عنه معروفة مبينة في عدة مواضع وروايته هو عن حماد بن عيسى شايعة وقد مضى منها اسناد عن قرب وبالجملة فهذا عند المستحضر من أهل الممارسة غنى عن البيان وقد اتفق في محل إيراده من التهذيب تقدم الرواية عن ابن سيابة في طريق ليس بينه وبينه سوى ثلاثة أحاديث فلعله السبب في وقوع هذا التوهم بمعونة قلة الممارسة والضبط في المتعاطيين لنقل