مغشوشا بوبر الأرانب والثعالب» (١) والقندس أشدّ شبها بالوبرين المذكورين (٢). انتهى.
وقال المصنّف رحمهالله في محكيّ المعتبر : والخزّ دابّة بحريّة ذات أربع تصاد من الماء ، وتموت بفقده.
قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله أحلّه وجعل ذكاته موته كما أحلّ الحيتان وجعل ذكاتها موتها» (٣) كذا روى محمّد بن سليمان الديلمي عن فريت (٤) عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليهالسلام.
وعندي في هذه الرواية توقّف ؛ لضعف محمّد بن سليمان ، ومخالفتها لما اتّفقوا عليه من أنّه لا يؤكل من حيوان البحر إلّا السمك ، ولا من السمك إلّا ما له فلس ، وحدّثني جماعة من التجّار أنّها القندس ، ولم أتحقّقه (٥). انتهى.
وعن الشهيد في الذكرى أنّه قال ـ بعد نقل ما ذكره المحقّق من التوقّف ـ : قلت : مضمونها مشهور بين الأصحاب ، فلا يضرّ ضعف الطريق ، والحكم بحلّه جاز أن يستند إلى حلّ استعماله في الصلاة وإن لم يذكّ كما أحلّ الحيتان بخروجها من الماء حيّة ، فهو تشبيه للحلّ بالحلّ ، لا في جنس الحلال.
ثمّ قال : قلت : لعلّه ما يسمّى في زماننا بمصر : وبر السمك ، وهو مشهور
__________________
(١) ورد ما بمعناه في الكافي ٣ : ٤٠٣ / ٢٦ ، وعلل الشرائع : ٣٥٧ (الباب ٧١) ح ٢ ، والتهذيب ٢ : ٢١٢ / ٨٣٠ و ٨٣١ ، وعنها في الوسائل ، الباب ٩ من أبواب المصلّي ، ح ١.
(٢) السرائر ٣ : ١٠٢ ـ ١٠٣ ، وحكاه عنه العاملي في مفتاح الكرامة ٢ : ١٣٤.
(٣) تقدّم تخريجه في ص ٢٥٥ ، الهامش (١).
(٤) في «ض ١٢» والمعتبر والحدائق الناضرة وبعض نسخ الكافي : «قريب» بدل «فريت».
(٥) المعتبر ٢ : ٨٤ ، وحكاه عنه البحراني في الحدائق الناضرة ٧ : ٦٥.