قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]

تسلية المُجالس وزينة المَجالس [ ج ١ ]

417/592
*

عمّك ، وكان أحقّهم إلا تفعل [ ذلك ] (١) لقرابته وفضله ، فقطعت رحمه ، قبّحت حسنه ، وأظهرت له العداوة ، وبطنت له بالغشّ ، وألّبت الناس عليه ، فقتل معك في المحلّة ، وأنت تسمع الواعية (٢) ، لا تدرأ عنه بقول ولا فعل.

فلمّا وصل أبو مسلم وقرأ الكتاب على الناس قالوا : كلّنا قاتلون ، ولأفعاله منكرون.

فكان جواب أمير المؤمنين عليه‌السلام :

وبعد ، فإنّي رأيتك قد أكثرتَ في قتلة عثمان ، فادخل فيما دخل فيه المسلمون من بيعتي ، ثمّ حاكم القوم إليّ أحملكم على كتاب الله وسنّة رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأمّا الّذي تريده في خدعة (٣) الصبي عن اللبن ، ولعمري لئن نظرت بعقلك [ دون هواك ] (٤) لعلمت أنّي من أبرأ الناس من دم عثمان ، وقد علمت أنّك من أبناء الطلقاء الّذين لا تحلّ لهم الخلافة.

قال : ثم صعد عليه‌السلام المنبر وحضّهم على ذلك.

قال ابن مردويه : قال قيس بن أبي حازم التميمي وأبو وائل : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : انفروا إلى بقية الأحزاب وأولياء الشيطان ، انفروا إلى من يقول كذب الله ورسوله.

وجاء رجل من عبس إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فسئل : ما الخبر؟ فقال : إنّ في الشام يلعنون قتلة عثمان ، ويبكون على قميصه.

____________

١ و ٤ ـ من المناقب.

٢ ـ في المناقب : الهائعة.

٣ ـ في المناقب : وأمّا تلك التي تريدها فإنّها خدعة.